أساور من المطّاط، تظهر في كلّ مكان. الظاهرة الغريبة التي تجتاح إسرائيل هذه الأيام، تضع بصماتها على الأطفال في سنّ 6-14 وتصبغ معاصمهم بمجموعة متنوّعة من الأساور الملوّنة والنابضة بالحياة.
وصل جنون الأربطة المطّاطية بتأخير من نصف عام بعد ظهوره في الولايات المتحدة، ولكنه منذ شهرين حاضر في كلّ مكان يتواجد فيه أطفال في مراحل المدرسة الابتدائية، في جميع أنحاء البلاد: في فرص المدرسة، في الحدائق، في المنازل والساحات. يتجمع عشرات الأطفال، بمجموعات ومنفردين، حول أدوات غزل بلاستيكية صغيرة، ينسجون من خلالها الأربطة المطاطية بألوان متنوّعة ويصنعون أساور بتشكيلة من النماذج.
وتشير المتاجر إلى قائمة انتظار وإلى الآباء الذين يتسوّلون استدعاءهم لحظة قدوم بضاعة جديدة. تجري في المراكز التجارية ورشات للعمل، ويفهم مقيمو حفلات أعياد الميلاد هم أيضًا الفرصة المتاحة في هذا الاتجاه، وبدأوا بتسويق حفلات للأساور المطاطية يتمّ فيها إقامة ورشات عمل في المجال.
يتفجّر اليوتيوب بفيديوهات الإرشاد، لا يرفع الأطفال أعينهم عن النول، وهذه المرة الوالدان سعيدان أيضًا. ليس فقط أنه يمكن العثور على المرشدين في صناعة الأساور على الشبكة، بل أيضًا إرشادات كاملة لصناعة الشخصيات، الدمى، سلاسل المفاتيح، المحافظ والأوعية.
ويقول الوالدان إنّ هذا النشاط الاجتماعي الجديد قد نجح في إبعاد أطفالهم عن ألعاب الفيديو التي تسبّب الإدمان أو عن تشكيلة من تطبيقات الهواتف الذكية، ويسمح لأطفالهم للمرة الأولى منذ فترة طويلة في عقد لقاءات اجتماعية بين الأطفال.