يُتوقع أن يُصوّت الكنيست الإسرائيلي اليوم على حله وعلى انتخابات جديدة بعد أربعة أشهر. وفقًا لهذا، يُتوقع أن يكون اليوم يومًا طويلاً من التصويت والمداولات، وقرارات في اللحظة الأخيرة. إن تحويل أكثر من 200 مليون شيكل لميزانيات المستوطنات هي إحدى الخطوات التي يرغب رئيس الحكومة الدفع بها قُدمًا قبل حل الكنيست.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت لجنة المالية في الكنيست اليوم عاصفة غضب إثر طلب الحكومة بتحويل أموال إلى بلديات في الضفة الغربية ومشروع “الاستيطان الشاب”. وصف نواب حزب “هناك مُستقبل”، الذين تركوا الحكومة في الأسبوع الماضي بعد إقالة وزير المالية يائير لبيد، تحويل تلك الأموال بأنها “رشوة انتخابات”. وقال مسؤولون في الحزب إن “عمليات تحويل الأموال هذه هي رشوة لأصدقاء رئيس الحكومة في المستوطنات”.
قال نائب الكنيست عوفر شيلح، رئيس كتلة هناك مستقبل وعضو لجنة المالية، إنه “كما قاد الدولة إلى انتخابات لا طائل منها لكي يُرضي شركاءه في اليمين المُتطرف والأحزاب الدينية، يحاول رئيس الحكومة تحويل مئات ملايين الشواقل إلى المستوطنات بخطوة بائسة، مع تجاهل قوانين الكنيست. اتضحت معالم وجه ائتلاف نتنياهو الحقيقي، المستوطنين والمتدينين المتعصبين، قبل حل الكنيست الحالي”.
في هذه الأثناء، ألقى نتنياهو اليوم خطابًا تطرق فيه إلى استمراره بخططه الاقتصادية. وصرّح نتنياهو أنه سيقوم بإلغاء القيمة المضافة عن المواد الغذائية الأساسية. “هذه أفضلية مباشرة للأشخاص بحيث يمكنهم التوفير حالاً وهذه الأفضلية ستطال كل المواطنين”، قال اليوم نتنياهو خلال المؤتمر. وكذلك وعد نتنياهو أنه سيزيد من حجم الميزانيات الموجهة للجنود المسرحين، وذكر أنه سيضاعف المنحة المُقدمة اليوم لكل جندي مُسرح.
ردت المعارضة بعدم نجاعة وعود نتنياهو. فقد قال رئيس حزب شاس، أريه درعي، “لقد سئم مواطنو إسرائيل من الوعود، إنهم يتوقون الآن للأفعال”. وقال إن نتنياهو لم يعمل أبدًا على الدفع قُدمًا بمثل هذه الخطة طوال سنوات ولايته كرئيس حكومة، وطالب نتنياهو بأن يلتزم بأن يكون إلغاء ضريبة القيمة المُضافة ورفع الحد الأدنى للأجور نقطتان أساسيتان في برامج حكومته القادمة.