وزير المالية الأسبق يائير لبيد، الذي تمت إقالته في السنة الماضية من قبل بنيامين نتنياهو وأصبح عضو كنيست في صفوف المعارضة، على يقين أنه سيترشّح لرئاسة الحكومة ضدّ نتنياهو في العام القادم. صرّح لبيد بذلك في مقابلة معه على قناة الكنيست الإسرائيلي.
قبيل التصويت على موازنة الدولة، والتي يعارضها لبيد، قدّر لبيد أن الانتخابات القادمة للكنيست ستجري بعد عام. وقال لبيد: “الموازنة هي لحكومة تدرك أنها لن تستمر للعام القادم، وأنا أعرف قراءة الموازنة”، وأضاف قائلا إنّه “سيترشّح لرئاسة الحكومة”.
وعندما سُئل كيف سيترشّح لرئاسة الحكومة في حين أنّه فاز بأحد عشر مقعدا فقط في الانتخابات الأخيرة، ذكر لبيد أنّ بنيامين نتنياهو أيضًا قاد حزب الليكود في الانتخابات التي فاز فيها بما معدله 12 مقعدا فقط، ولكن عاد في الانتخابات التي تلت ذلك عاد وأصبح رئيسا للحكومة.
وانتقد لبيد طموح أحزاب اليسار بإسقاط نتنياهو، حيث قال: “يجب تقديم بديل حقيقي لنتنياهو، ولن يقوم واليسار بذلك”. وحظيت هذه التصريحات من لبيد بدعم في استطلاع نشرته قناة الكنيست في الأسبوع الماضي، والذي يُظهر أنّ 18% من الشعب الإسرائيلي فقط يرغب بأنّ يبقى زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، في منصبه كرئيس لحزب العمل.
ويتنافس هرتسوغ ولبيد بينهما ليس فقط على منصب المرشّح البديل لنتنياهو، وإنما أيضًا على ضمّ رئيس الأركان الأسبق جابي أشكنازي إلى صفوفهما. يُعتبر أشكنازي في السنوات الأخيرة مستبعَدا بسبب الاشتباه به في جنايات التصقت به، ولكن قبل نحو أسبوعين نُشر بأنّ الملف ضدّه سيُغلق كما يبدو. يعتقد الكثيرون أن ترشّح أشكنازي يهدد بنيامين نتنياهو.
وفي هذا الموضوع قال لبيد: “الموضوع القانوني لجابي أشكنازي لم يُحسَم بعد، ولكني سأعمل بجدّ كي ينضمّ إلينا”.