ناشدت عائلات إسرائيلية ثكلت أبناءها وبناتها في التفجيرات التي ضربت شبه جزيرة سيناء عام 2004، الشبان والشابات الإسرائيليين الذين يسافرون إلى شبه الجزيرة بأعداد متزايدة، مراجعة حساباتهم وعدم الاستهتار بالإنذارات التي تصدرها هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية.
وعلى رأس هذه العائلات، عائلة الشابة عينات ناؤور وعائلة الشاب روعي آفيساف الذين قتلا في التفجير الذي ضرب منطقة رأس الشيطان، مذكرين الإسرائيليين بالانفجارين الذين حدثا في السابع من شهر أكتوبر في طابا وفي نويبع عام 2004، وراح ضحيتهما 34 شخصا، منهم 12 إسرائيليا.
وتحدثت العائلات الثكالى إلى الإعلام الإسرائيلي عن آلام الفقدان وأن مرور الزمن لا يخفف الحزن وإنما يغيّر شكله، فبدل البكاء تأتي الآلام. وقد قامت العائلات بتخليد ذكرى أبنائهم وبناتهم هذا الأسبوع، في حين سافر إلى سيناء خلال شهر يوليو وأغسطس نحو 270 ألف إسرائيلي، عدا عن الذين دخلوا شبه الجزيرة خلال فترة الأعياد اليهودية التي حلّت شهر سبتمبر.
وقال أهل الضحايا إنهم يتعجبون من عودة الإسرائيليين إلى سيناء رغم الاعتداء الإرهابي الذي وقع هناك ورغم المخاطر التي تتحدث عنها الجهات الأمنية. “إما أن تكون حساباتهم مغلوطة أو أنهم يقولون لأنفسهم “لن يحصل لي شيء”” قالت أم إحدى الضحايا. “كل شخص مسؤول عن قراراته. ابني استهتر يومها بالتحذيرات وقال إن سيناء آمنة ولن يحدث فيها مكروه وللأسف حصل ما حصل وقتل” قال أب ثكل ابنه للإعلام الإسرائيلي.
وناشدت العائلات الإسرائيليين باختيار وجهة سياحية ثانية غير سيناء، قائلين إن السلطات المصرية لا تسمح لأحد بأن يدخل لتقديم المساعدة في حال وقوع اعتداء إرهابي ويفضلون أن يقوموا بالعمل لوحدهم لكن للأسف “إنهم لا يحترمون حياة البشر” قالت أم ثكلت بنتها في الاعتداء القاسي.