دعت روسيا، الجمعة، الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى التعاون مع دمشق، لتنسيق ضرباته ضد تنظيم الدولة الإسلامية بشكل أفضل.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي “ندعو مرة جديدة أعضاء الائتلاف إلى التعاون مع الحكومة السورية والجيش السوري”.
وتابع متحدثا خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المونغولي، لونديغ بوريفسورين، انه من أجل شن ضرباته يتحتم على الائتلاف “التعاون مع قوات برية، إلا أن القوات البرية الأكثر فاعلية والأقوى في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية هي قوات الجيش السوري”.
وأكد لافروف أن روسيا تدعو إلى أن تكون مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “عملا جماعيا يتم طبقا لمعايير القانون الدولي” داعيا كذلك واشنطن إلى “اعادة تفعيل قنوات” التواصل مع موسكو.
وأكد أن “هذا مهم لتفادي وقوع حوادث غير مقصودة”.
وأكد وزير الخارجية مجددا أن روسيا “ستواصل إمداد الحكومة السورية بالتجهيزات الضرورية من أجل أن تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة الخطر الإرهابي”.
وكان لافروف نفى الخميس أي تعزيز للوجود العسكري الروسي في سوريا ردا على اتهامات الولايات المتحدة التي أشارت إلى نشر معدات وجنود في الآونة الأخيرة في مدينة اللاذقية الساحلية شمال غرب سوريا، معقل الطائفة العلوية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.
لكنه أقر لأول مرة بأن “الطائرات التي أرسلتها روسيا إلى سوريا تنقل تجهيزات عسكرية بموجب عقود قائمة (موقعة مع دمشق) ومساعدة إنسانية”.
وقال مسؤولون أميركيون لوكالة “فرانس برس” أن وصول طائرتي شحن عملاقتين من نوع “انطونوف -124 كوندور”، وطائرة نقل ركاب، يشير إلى بناء “قاعدة جوية متقدمة” في اللاذقية.
ويقتصر الوجود العسكري الروسي في سوريا رسميا على منشآت موسكو اللوجستية العسكرية في مرفأ طرطوس على البحر المتوسط.