اعتقلت الشرطة صباح أمس (الخميس) شخصًا كان قد سكب الشاي الساخن على وجه عضو الكنيست أحمد طيبي خلال مظاهرة أقامها العشرات من سكان النقب ضد مخطط برافر مقابل محكمة الصلح في بئر السبع. خلال المظاهرة، اقترب رجل يهودي في العقد الرابع من عمره من الطيبي وسكب عليه كأسًا من الشاي الساخن.
اعتقلت قوات الشرطة المشتبه به، وأبلغ الطيبي عن حرقة في عينيه. شارك العشرات من المتظاهرين في المظاهرة وانضم إليهم أعضاء كنيست عرب ورجال الحركة الإسلامية.
“إن التحريض ضد أعضاء الكنيست العرب، على خلفية موقفنا في قضية مخطط برافر، قد تجاوز كل الحدود”. هكذا قال عضو الكنيست أحمد طيبي في رده على حادثة الاعتداء. وقال: “لم تكن هناك أضرار مادية، مجرد حرقان طفيف في العينين، أنا لا أشعر مهانًا حين يحاول أشخاص كهؤلاء مهاجمتي جسديًا أو لفظيًا أو من خلال التهديدات، وأتلقى الكثير منها، ومن ضمنها التهديدات بالقتل. ولكنني فوجئت، لأن هذا الرجل وصل إليّ مباشرة قادمًا من منطقة عازلة بين رجال الشرطة، قام بفعلته وحاول الهروب”.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الوزير السابق، بيني بيغن، عن إيقاف تقدم قانون تنظيم سكن البدو في النقب (برافر)، ولكن الحكومة لم تقم بأية خطوات في الموضوع، بل وكان هناك من نفى إيقاف تقدم المخطط.
أصبح مخطط برافر إحدى القضايا المثيرة للانفعال والجدل الكثير في الكنيست الحالي. بدأت أحزاب المعارضة وفي مقدمتها الأحزاب العربية بإدارة نضال عنيد ضد المخطط، وأكدوا أنهم لن يسمحوا بتنفيذ المخطط وذلك لكونه يطمح إلى طرد البدو من ديارهم. قبل عدة أشهر، مرّ المخطط في القراءة الأولى في الكنيست وتسبب بضجة كبيرة.
في إطار النقاش في ذلك الحين، قام أعضاء الكنيست العرب بتمزيق مقترح القانون، بل وسكب عليها عضو الكنيست أحمد طيبي الماء. ولكن التمرّد لم يقتصر على صفوف المعارضة، ففي اليمين أيضًا كانت انتقادات حادة ضد المقترح، من بينها الادعاء بأنها تمنح “تفضيلات فائضة” للبدو الذين لا يريدون أن يرحلوا إطلاقا ويضعون الصعوبات التي تعيق تقدم القانون.