أعلن مثليو الجنس في إسرائيل هذا الأسبوع أنهم لن يذهبوا إلى أماكن العمل ولن يلبوا نداء الخدمة العسكرية في الاحتياط يوم الأحد، في خطوة احتجاجية على إقصائهم من حق “تأجير الأرحام”. ومنذ يوم الأربعاء، يوم انطلاق الاحتجاج، حظي نداء المثليين على تضامن ملفت من قبل الاتحاد العمالي الرئيسي ومن شركات عالمية في إسرائيل.
وتأمل المنظمات والجمعيات الداعمة لحقوق المثليين أن يكون للإضراب الشامل تأثيرا قويا على الاقتصاد الإسرائيلي وحركة التجارة، وأن تتحول التهديدات في استمرار النضال إلى تهديدات ذات وزن ثقيل يحسب حسابها المسؤولون الإسرائيليون، لدفعهم إلى مراجعة قراراتهم المتعلقة بحقوق المثليين، لا سيما حق “تأجير الأرحام”.
وقالت رئيسة الجمعية الإسرائيلية لدعم حقوق المثليين، حين أريئيلي، في بيان يوضح الإقدام على الإضراب: “من المستحسن أن يستوعب رئيس الحكومة أن احتجاجنا الراهن ليس بسبب قانون معين، وإنما بسبب إبطال حقوقنا كلها.. دولة إسرائيل لا تعترف بالعائلة المثلية ولا بأي مرحلة. لا بحقها في الزواج أو حقها في إقامة أسرة.
وأضافت “نتنياهو يتراجع كل مرة في وجه السياسيين الحاريديم والمتدينين. خطاباته الجميلة في الإنجليزية عن حقوق المثليين في إسرائيل فارغة.. سنخرج للشوارع مطالبين بالمساواة التامة ولن نوقف النضال إلى أن نحصل على حقوقنا”.
وقال ناشطون بارزون في المجتمع المثلي إن المتدينين والمحافظين في إسرائيل، لا سيما في الحكومة، قرروا شن حرب ضد المجتمع المثلي ولا بد من الردّ، خاصة بعد قول مسؤول كبير في الحزب الديني “يهدوت هتوراه” إن “منع المثليين من حق “تأجير الأرحام” مثل الحفاظ على قداسة يوم السبت”.
وزاد زخم الاحتجاج بعد انضمام الاتحاد العمالي في إسرائيل للاحتجاج، إذ طالب رئيس الاتحاد رؤساء لجان العمل في الشرك الكبرى الاتاحة للعمال في المشاركة في الإضراب الشامل المتوقع يوم الأحد، دون المساس بحقوقهم. وفي خطوة بارزة، أعلن المركز الطبي الأكبر في تل أبيب، مستشفى إيخيلوف، عن تضامنه مع الاحتجاج، موضحا في بيان إنه لن يعاقب عاملين في المستشفى جرّاء مشاركتهم في الإضراب الشامل.
كما ولبت مئات الشركات العالمية التي تملك مقرات في إسرائيل مثل: آي بي إم (IBM) وبروكتير آند قامبل وإيبي، وشرك إسرائيلية ضخمة، نداء المنظمات المثلية بعدم معاقبة العاملين الذين سيغيبون عن العمل.
إذا، غدا نرى قوة المثليين ونفوذهم في إسرائيل.