التقى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في نيويورك، على هامش جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في لقاء اتسم بأجواء ساخنة. وهذا أول لقاء للزعمين منذ تسلم السيسي الحكم في مصر عام 2014. ولفت انتباه المتابعين الإسرائيليين للقاء الذي حفل بالابتسامات أن العلم الإسرائيلي لم ينصب إلى جانب المصري خلال اللقاء.
ورحب الرئيس المصري بنتنياهو وشكره على اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف الساعة في الفندق الذي نزل فيه السيسي. وقال الجانب المصري إن اللقاء تناول سبل تجديد عملية السلام مع الفلسطينيين، وأن الرئيس المصري أبدى استعداده لتقديم المساعدة من أجل إعادة الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، إلى طاولة المفاوضات. ومن جانب الإسرائيلي جاء أن نتنياهو أعرب عن تقديره للدور الذي تعلبه مصر بقيادة السيسي في الشرق الأوسط، لا سيما في محاربة الإرهاب والمحافظة على الاستقرار في المنطقة.
وكتب معلقون إسرائيليون أن اللقاء بين الزعيمين يعد خطوة هامة في تعزيز العلاقات المصرية الإسرائيلية التي تحسنت على نحو كبير منذ تولي السيسي الحكم في مصر.
وشارك في اللقاء وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ورئيس الاستخبارات المصري، خالد فوزي، إلى جانب وفد إسرائيلي كبير. وكان الرئيس المصري قد اجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل لقاء نتنياهو. يذكر كذلك، أن الرئيس المصري يساهم مؤخرا في تحقيق المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين، فتح وحماس، وقد حقق تقدما ملحوظا بعد استقبال وفد كبير من حماس في مصر تناول ملف المصالحة.