مستخدمو الإنترنت في الشرق الأوسط أكثر حماسةً، مقارنة بأقرانهم في العالم، فيما يخص التأثير الإيجابي للإنترنت على حياتهم. هم يدعمون أيضًا، بخلاف معدل الآراء العالمي، أن تقوم السلطات بحظر المواد والمحتويات المسيئة الموجودة على الشبكة، إن كانت محتويات عنصرية، تمييزية أو مسيئة للأطفال. هذه هي عينة فقط من نتائج بحث جديد أُجري من قبل دائرة حكومية قطرية وهي الدائرة المسؤولة عن تكنولوجيا المعلومات.
تحرى البحث مثلاً عن النشاطات التي يقوم به المستخدمون في الشرق الأوسط من خلال الإنترنت. اتضح أنهم يشاهدون الفيديوهات أكثر من أي مكان آخر حول العالم. يحبون أيضًا التعرف على أشخاص جدد ونسج علاقات من خلال الإنترنت. يميلون أكثر أيضًا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ثابت، المشاركة بصورهم مع الأصدقاء والعائلة ومتابعة المواقع الإخبارية. يقومون بتحميل الفيديوهات أيضًا، الألعاب ويستخدمون الإنترنت أيضًا للحصول على معلومات ولفحص البريد الإلكتروني وهذا بشكل متوسط مقارنة بمناطق أُخرى في العالم.
يميل متصفحو الإنترنت في الشرق الأوسط، مقارنة بمتصفحين آخرين من مناطق حول العالم، إلى استخدام الإنترنت للتعبير عن الرأي في قضايا سياسية. من الجدير بالذكر أن الأشخاص البالغين في الشرق الأوسط (فوق سن 55 عامًا)، والذين ليست لديهم خبرة كبيرة بالإنترنت، يميلون إلى التمسك بالرأي السلبي تجاه استخدام الإنترنت ولا يرون أي فائدة في الشبكة تقريبًا.
أظهر البحث، إضافةً إلى ذلك، أن سكان الشرق الأوسط يميلون بشكل أقل لإدارة حساباتهم المصرفية عن طريق الإنترنت وشراء سلعٍ عبر الشبكة مقارنة بمناطق أُخرى في العالم. هكذا الحال أيضًا فيما يخص تحديد مواقع أماكن معيّنة والاستعانة بخدمة الخرائط الموجودة في الإنترنت. إلا أنهم يجرون مكالمات هاتفية، عبر الشبكة، أكثر من أي مواطنين آخرين في العالم.
أكثر من 20 ساعة في الأسبوع
أظهر هذا البحث، الذي تضمن استطلاعات جماهيرية طالت آلاف الأشخاص من دول مختلفة، أن المواطنين في المنطقة أقل قلقًا بخصوص المعلومات الخاصة المتعلقة بهم والمكشوفة على الإنترنت، مقارنة بأقرانهم حول العالم. إلا أن الكثيرين منهم قالوا إنهم يخشون اختراق قراصنة الإنترنت لحساباتهم المختلفة.
يدعي 50% من متصفحي الإنترنت في الشرق الأوسط أنهم يكونون “حذرين جدًا” في استخدامهم للإنترنت. إلا أنهم يميلون أيضًا، أكثر من متصفحين آخرين حول العالم، لفتح رسائل إلكترونية ووثائق يجهلون مصدرها ومحتواها. يميل إضافة إلى ذلك، المتصفحون في الشرق الأوسط أكثر من متصفحين آخرين حول العالم، لأن يكونوا “أصدقاء” ونسج علاقات مع أشخاص لا يعرفونهم.
يستخدم غالبية المتصفحين الإنترنت من البيت وبشكل أقل من العمل، من المدرسة، من نقطة wi-fi، من مكتبات ومن أماكن أُخرى. وعلى غرار المعدل العالمي، 40% من المتصفحين في الشرق الأوسط يستخدمون الإنترنت أكثر من 20 ساعة أسبوعيًا. قلة منهم فقط تستخدم الإنترنت من 0 – 5 ساعات أسبوعيًا.
تم نشر المقالة لأول مرة في موقع ميدل نيوز