يذكر كلّ واحد منا طفولته، ويحبّ تصفّح ألبوم الصور، وأن يتذكّر كيف كنّا يومًا ما صغارًا، لطفاء وجميلين.
في هذه الأيام الجنونية التي تمرّ على الشرق الأوسط، فكّرنا في أنه سيكون لطيفًا أخذ استراحة “عائلية” بمناسبة العيد، وأن ننظر في ألبوم الصور: هكذا كانت مرّة الشخصيات التي تقود الشرق الأوسط.
احتفل الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، بعامه الـ 52، وبهذه المناسبة الخاصة، رفعت زوجته، الملكة رانيا، إلى موقع إنستغرام صورة للملك عبد الله في طفولته، حين كان والده، الملك حسين، يحمله، إلى جانب صورة من اليوم، يمسك فيها الملك عبد الله ابنه الصغير.
من كان يصدّق أنّ هذا الطفل اللطيف سيتحوّل إلى زعيم وحشي يذبح شعبه؟ حين تمّ التقاط هذه الصورة لبشّار الأسد لم يكن يعلم حتّى أنّه سيقود سوريا، فقد كان ذلك معدّا لأخيه البكر، باسل، الذي قُتل في حادث طرق عام 1994.
في هذه الصورة أيضًا، والتي يبلغ فيها بشار 31 عامًا (الثاني من اليسار)، كان لا يزال يظنّ أنه سيقضي بقيّة عمره في لندن كطبيب أسنان. في الصورة: حافظ الأسد وزوجته، أنيسة مخلوف، ومن الخلف، من اليسار إلى اليمين: ماهر، بشار، باسل، ماجد وبشرى الأسد.
طفل آخر لطيف أصبح حاكمًا وحشيّا وهو حسن نصر الله، حيث لا يمكن أيّ شيء في وجه الطفل البريء واللطيف أن ينبئنا بأنّه سيتحوّل يومًا ما إلى أحد أكبر الإرهابيين في الشرق الأوسط.
ومن هو هذا الولد اللطيف؟ ليس من الصعب أن نرى أن هذا هو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
رجب طيب أردوغان، الرئيس التركيّ، في شبابه كرياضيّ
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كمراهق صغير، في صورة إنهاء المدرسة الثانوية. من الصعب أن نصدّق بأنّه كان مرّة جميلا هكذا…
وفي النهاية، رغم أنّه لم يعد زعيمًا يحكم، ولكنه بالتأكيد رمز القيادة الفلسطينية. ياسر عرفات كما يبدو في سنوات الأربعينات، مقابل سنوات الألفين.