تمت إزالة قانون المؤذن، المثير للجدل، من جدول الأعمال للهيئة العامة للكنيست، البرلمان الإسرائيلي. وعلّق المبادر إلى اقتراح القانون، عضو الكنيست موطي يوجاف (البيت اليهودي)، قائلا إنّ “قانون منع الضجيج من دور العبادة مخصص لحماية نوم المواطنين، اليهود والمسلمين على حدّ سواء. تم وضع القانون أمام التصويت بعد توافقات تم تحقيقها بالتوافق مع المبادرين إلى القانون ورئيس الحكومة”.
وفي أوساط أعضاء الكنيست، المشاركين في النقاشات حول القانون، تم التوضيح بأنّ وزير الداخلية، رئيس حزب شاس، أرييه درعي، هو الذي ضغط لإزالة الاقتراح من جدول الأعمال، لأنّه يخالفه منذ اليوم الأول.
تم تأجيل التصويت على القانون عدة مرات بسبب المشاكل في الائتلاف. أعرب أعضاء كنيست حاريديون عن معارضة القانون خوفا من أن يتم تطبيقه أيضا على صفارات السبت، ولكن الحكومة قبلت التماس وزير الصحة الإسرائيلي، يعقوب ليتسمان، (ممثل الأحزاب الدينية)، وقررت بأنّه سيتم تنفيذه فقط بين الساعات 23:00 حتى 7:00.
فيما عدا أعضاء الكنيست العرب، الذين كانت معارضتهم للقانون واضحة، فقد أعرب رئيس الدولة رؤوفين ريفلين أيضا عن معارضته “لماذا نحتاج إلى هذا القانون؟”، كما قال الرئيس لأعضاء الكنيست. وقد جاءت معارضة ريفلين في أعقاب محادثة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي اشتكى فيها من “قانون المؤذن”.
وقد ذكرنا أمس، بأنّ ناشط اليمين وعضو الكنيست، يهودا غليك (الليكود) أيضًا، عمل من خلف الكواليس من أجل التسبب بإفشال اقتراح القانون. في لقاء أجراه مع عضو الكنيست زهير بهلول (العمل) ومجموعة من الحاخامات والمشايخ المحليين قال غليك إنّه يمكن التوصّل إلى حلول بدون هذا القانون الذي لا لزوم له والأساس هو الحفاظ على نسيج العلاقات الهشّ بين العرب واليهود في إسرائيل.