اعلنت الخارجية الاميركية ان وزير الخارجية جون كيري أكّد في اتصال هاتفي السبت مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ضرورة التوصل الى وقف لاطلاق النار في سوريا في اسرع وقت ممكن.
ووصل كيري مساء السبت الى عمان قادما من لندن لاجراء محادثات مع عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني اليوم.
وقال دبلوماسيون اميركيون إن كيري سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان ثم الملك عبد الله الثاني في مقره في العقبة على البحر الاحمر، موضحين ان محادثات الوزير الاميركي الذي سيجتمع ايضا بنظيره الاردني ناصر جودة، ستتركز على الملف السوري.
وقال الناطق باسم الخارجية جون كيربي إن كيري “أعرب عن الأمل في التوصل الى وقف كامل للاعمال العدائية في اقصر فترة ممكنة”. واضاف أن “الوزير كيري عبر ايضا عن قلقه العميق من الطابع العشوائي للقصف الطيران الروسي المستمر وما يؤدي اليه من خسائر في الارواح”.
وكانت روسيا وعدت السبت بمواصلة تقديم الدعم للنظام السوري لمحاربة المجموعات “الارهابية”، في حين اعلنت المعارضة استعدادها للموافقة على هدنة شرط الحصول على ضمانات دولية بوقف النظام السوري وحلفائه لعملياتهم العسكرية.
وقال كيري إن “الولايات المتحدة تواصل دعوة كل الاطراف إلى الامتثال لواجباتها الدولية في تجنب الخسائر المدنية ومسؤولية ذلك تقع خصوصا على نظام الاسد وداعميه”.
وقال كيربي ان وزيري الخارجية بحثا في التقدم الذي تحقق في اجتماعي مجموعتي العمل في جنيف هذا الاسبوع الاولى حول ايصال المساعدات الانسانية للمناطق السورية المحاصرة والثانية بشأن امكانية “وقف الاعمال العدائية”.
وكان وزير الخارجية الاميركي صرح في لندن مساء الجمعة انه “لا يزال يتعين القيام بالكثير” قبل التوصل الى وقف للنار في سوريا.
وكيري ولافروف هما ابرز صانعي اتفاق ميونيخ يومي 11 و12 شباط/فبراير للمجموعة الدولية لدعم سوريا الذي اتفقت بموجبه 17 دولة وثلاث منظمات على وقف القتال في سوريا “في غضون اسبوع” اي مبدئيا الجمعة 19 شباط/فبراير.
من جهة اخرى اعلن الاتحاد الاوروبي العضو في المجموعة الدولية لدعم سوريا ان وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني تحدثت الجمعة والسبت هاتفيا مع كيري.
وقال مكتب موغيريني في بيان في بروكسل “انهما بحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل الى وقف المعارك والتقدم الايجابي لفريق العمل للمساعدة الانسانية الذي يقوم فيه الاتحاد الاوروبي بدور اساسي وتمكن من ايصال مساعدات للسكان في بعض المناطق في سوريا”.