مقاتلو جبهة النصرة في سوريا (AFP)
مقاتلو جبهة النصرة في سوريا (AFP)

كل ما أردتم معرفته عن جبهة النصرة

ينشر المركز الإسرائيلي للاستخبارات والإرهاب لمحة شاملة عن التنظيم، وضعه جرّاء التطوّرات الأخيرة في سوريا، والتقديرات الإسرائيلية حيال المستقبل

25 سبتمبر 2013 | 17:47

خلال الحرب الأهلية في سوريا، وجد تنظيمان تابعان للقاعدة مقرًّا لهما بين تنظيمات الثوار، الذين يقاتلون لإسقاط نظام بشّار الأسد. الأبرز بينهما هو جبهة النصرة، الخاضعة اليوم مباشرةً لزعيم القاعدة أيمن الظواهري. إلى جانبها يعمل تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، والتابع لتنظيم القاعدة في العراق. إضافةً إليهما، تنشط في سوريا اليوم تنظيمات عسكرية جهادية – سلفية، ليست محسوبة بالضرورة على القاعدة. عدد الناشطين في شعبتَي القاعدة في سوريا يُقدّر بستة آلاف إلى سبعة آلاف شخص، وهو في تزايد مستمر حسب تقدير المركز الإسرائيلي للاستخبارات والإرهاب.

بين فرعَي القاعدة في سوريا، جبهة النصرة هي التنظيم الأبرز. تمّ الإعلان عن إنشاء التنظيم في نهاية كانون الثاني 2012، بعد نحو عشرة أشهر من اندلاع الانتفاضة في سوريا. في البداية، عمل التنظيم كفرع لـ “الدولة الإسلامية في العراق”، إطار تابع لتنظيم القاعدة في العراق. وبهدف تصديق ذلك رسميًّا، أعلن أبو بكر البغدادي، زعيم القاعدة في العراق في نيسان 2013 عن توحيد التنظيمَين في تنظيم واحد أُطلق عليه اسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”. لكنّ جبهة النصرة لم تحترم هذا الإعلان، الذي أُلغي رسميا في حزيران 2013 من قبل أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، الذي قرّر أنّ جبهة النصرة هي ممثله الرسمي في سوريا. وكنتيجة لذلك، بدأ انقسام بين شقَّي القاعدة في سوريا، واليوم يعمل في سوريا تنظيمان متنافسان ينازع أحدهما الآخر.

من الناحية الأيديولوجية، تُحسَب جبهة النصرة على الأيديولوجية الجهادية السلفية لتنظيم القاعدة. وهي تسعى إلى إقامة خلافة إسلامية في سوريا الكبرى (الشام الذي يشمل أراضي سوريا، لبنان، الأردن، إسرائيل، وفلسطين)، يجري الاحتكام فيها إلى الشريعة الإسلامية. جبهة النصرة معادية للغرب ولإسرائيل، ترفض القيم الغربية (الديمقراطية، التعددية، وحرية العبادة)، وبالتالي تعارض كل تدخل غربي أو دولي في الحرب الأهلية في سوريا. تعادي جبهة النصرة كذلك طوائف الأقليات في سوريا، لا سيّما العلويين والشيعة، الذين تعتبرهم كفّارًا. وهي تبرز الجهاد بصفته طريقة العمل المختارة لإسقاط النظام السوري وتطبيق باقي أهدافها، وتراه واجبًا شخصيًّا على كل مسلم (بوحي من عبد الله عزام، المرشد الأيديولوجي لبن لادن).

يسعى كلٌّ من جبهة النصرة، ممثلة القاعدة في سوريا، و”الدولة الإسلامية في العراق والشام”، التي تعمل خلافًا لتوجيهات أيمن الظواهري (كل على حدة) لدعم استراتيجية طويلة المدى ومتعددة المراحل: المرحلة الأولى من عملهم تهدف إلى امتلاك سلطة بين مجموعات المتمردين ووضع الأساس لبنية تحتية جهادية صلبة، تساعد على إسقاط نظام بشار الأسد، وذلك بتعاون (ولو جزئي وعَرَضي) مع مجموعات ثوّار أخرى، لا سيّما مجموعات ذات طابع إسلامي. في المرحلة الثانية، يطمح الفريقان إلى السيطرة على النظام السوري الجديد الذي سينشأ بتوحيد كل القوى الجهادية – السلفية الناشطة في دمشق، أو على الأقل امتلاك تأثير كبير فيه. حسب رأيهم، سيسعى النظام السوري، الذي سينشأ في دمشق (أو أي نظام آخر يكون للجهاديين تأثير عليه) إلى إقامة خلافة إسلامية في سوريا الكبرى، تشكّل فرعًا أماميًّا للقاعدة والجهاد العالمي في لُبّ الشرق الأوسط. وسيدير فرع القاعدة هذا منظومة إرهابية ضدّ إسرائيل من جبهة هضبة الجولان، “تُصدّر” الإرهاب للدول الغربية ولدول أخرى في أرجاء العالم، وتشكّل مركز تآمُر وإرهاب ضدّ دول عربية وإسلامية موالية للغرب.

مجاهد في صفوف جبهة النصرة في سوريا (AFP)
مجاهد في صفوف جبهة النصرة في سوريا (AFP)

تقدير القدرات العسكرية لجبهة النصرة

جبهة النصرة هي التنظيم الأبرز بين عدّة تنظيمات جهادية سلفية تشارك بشكل فاعل في الحرب الأهلية السورية. على رأسها زعيم، يُدعى “الأمير”، وهو لقب متعارَف عليه في التنظيمات الجهادية المعاصرة. معنى هذا اللقب هو أنّ القائد هو شخصية سياسية ودينية في آن واحد، كما كان في بداية الإسلام. يخضع للأمير “أمراء” محليون، في المحافظات والمدن السورية (أحيانًا يحكم عدة “أمراء في المحافظة نفسها). تُدعى الهيئة الأعلى لجبهة النصرة “مجلسّ شورى المجاهدين”. في القيادة العليا لجبهة النصرة هناك هيئات دنيا ذات أهداف محددة وناشطون يعملون في العمليات، تجنيد الأموال، امتلاك وسائل القتال وتهريبها إلى سوريا، الشؤون الدينية، الإعلام، والعلاقات الخارجية. تشغّل قيادة جبهة النصرة أطرًا عسكرية في المحافظات المختلفة (وحدات عسكرية تُدعى غالبًا “ألوية” و”كتائب”). إلى جانبها تعمل أجهزة حاكمة، شرعية، وإعلامية، يهدف عملها إلى تقوية تأثير جبهة النصرة على السكان، استمالة ولائهم، وملء “الفراغ” الناتج عن مغادرة النظام السوري مناطق واسعة من سوريا.

قائد جماعة جبهة النصرة هو مقاتل ميداني خبير، يُكنّى “أبا محمد الجولاني” (ثمة صيغ عديدة لاسمه الحقيقي تناقض إحداها الأخرى، ولا يمكن التأكد منها). هو إذًا ناشط، أصله سوري كما يبدو (من هضبة الجولان؟)، راكم خبرة عملياتية في العراق في الحرب ضدّ الولايات المتحدة وحلفائها، كان يُعتبَر في الماضي من مناصري أبي مصعب الزرقاوي، الذي كان يترأس المجاهدين الذين أرسلتهم القاعدة إلى العراق إثر الغزو الأمريكي (آذار 2003). أرسلت القاعدة في العراق أبا محمّد الجولاني إلى سوريا لينشئ فيها جبهة النصرة. في قيادة جبهة النصرة يبرز نشطاء آخرون في القاعدة، امتلكوا هم أيضًا خبرة عملياتية في العراق. وإضافةً إليهم، يقاتل ضمن التنظيم آلاف الناشطين الجهاديين من دول عربية/ إسلامية (يبرز بينهم 500 – 600 ناشط من الدول الأوروبية، لا سيّما فرنسا وبريطانيا). ويُتوقع أن يعود من يبقى منهم إلى مواطنهم بعد فترة القتال في سوريا (يٌقدَّر عدد الناشطين الأجانب في سوريا اليوم بنحو 5 آلاف، معظمهم ناشطون ضمن جبهة النصرة).

أعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن مئات التفجيرات التي نفذتها. مراكز النشاط العسكري لجبهة النصرة و “الدولة الإسلامية في العراق والشام” هي منطقة دمشق ومناطق شمال سوريا وشرقها (حلب، حمص، حماة، إدلب، ودير الزور). كذلك، لدى جبهة النصرة نشاط عسكري مكثّف في منطقة درعا، جنوب سوريا، حيث بدأت الانتفاضة ضدّ نظام الأسد. في عدد من محافظات شمالي سوريا وشرقيها، يحظى التنظيم بقدر كبير من التأثير على السكان المحليين (بالتعاون مع تنظيمات إسلامية أخرى). بالمقابل، ليس لجبهة النصرة والتنظيمات الجهادية الأخرى حضور عسكري أو إداريّ يُذكَر في الساحل، حيث يقطن العلويون (طرطوس – اللاذقية)، أو في محافظة السويداء، حيث الطائفة الدرزية حاضرة بقوّة. تحاول جبهة النصرة الاستقرار في هضبة الجولان أيضًا. نظّن أنها ليست لديها هناك قوة عسكرية تُذكَر حاليًّا، رغم أنها تمكنت مرةً من تنفيذ تفجير انتحاري، ألحق الضرر برمز حكومي هامّ للنظام السوري (تفجير مبنى في بلدة سعسع، كان مقرًّأ لفرع الاستخبارات العسكرية لمحافظة القنيطرة).

في المحافظات المذكورة آنفًا، تخوض جبهة النصرة حرب عصابات وإرهابًا ضدّ قواعد، منشآت، وشخصيات محسوبة على الجيش السوري والنظام السوري (لا سيّما الجيش والقوى الأمنية والمؤسسات الحكومية). هدف هذا النشاط هو خلق فوضى بين النظام والموالين له، الفصل بين المناطق التي يسيطر عليها النظام، المسّ بقدرة النظام ومؤيديه على الحُكم، ومنح جبهة النصرة (ومجموعات متمردة أخرى) سلطةً على مناطق نفوذ واسعة، لا سيّما شمال سوريا وشرقها. لذلك، تستخدم جبهة النصرة تكتيكات قتال متنوعة: تفجير سيارات مفخخة عبر إرهابيين انتحاريين أو عبر جهاز تحكم عن بُعد؛ تفجيرات انتحارية عبر أحزمة ناسفة؛ مهاجمة قواعد، منشآت، ومطارات عبر إطلاق نار بسلاح خفيف ومدافع هاون؛ وضع عبوات ناسفة في محاور سير مركزية (نمط عمل “اختصّ” فيه نشطاء التنظيم في العراق)؛ ومهاجمة حواجز للجيش وقوى الأمن.

إنّ التفجيرات الانتحارية التي تنفّذها جبهة النصرة في سوريا هي ما يميّزها (أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن معظم التفجيرات الانتحاريّة). منحت التفجيرات الانتحارية، لا سيّما تلك التي نُفّذت في دمشق وحلب، جبهة النصرة “قيمةً مضافة” في الجانب العملياتي، كما آلمت النظام السوري. مع ذلك، فإنّ هذه العمليات، حتى عندما نجحت، أعطت انطباعًا سلبيًّا عن الجبهة. فقد زادت من خشية الدول الغربية والدول العربية من تسلّل عناصر القاعدة إلى صفوف الثوّار، وقلّلت من استعدادهم لدعم معارضي النظام السوري. كما أنّ هذه العمليات الانتحارية لجبهة النصرة تُبعد عنها أجزاء من الشعب السوري، إذ إنّ التفجيرات لا تميّز، وقد قُتل في عددٍ منها مواطنون أبرياء، صودف وجودهم في مكان التفجير. يبدو أنّ طريقة العمل هذه “استُعيرت” من الصراع في العراق، الذي يتميّز منذُ سنوات بعمليات انتحارية تنفذها القاعدة في العراق، التنظيم المشرف على جبهة النُّصرة.

تتعاون جبهة النصرة وتنظيمات جهادية – سلفية أخرى مع مجموعات ثوار ذات طابع إسلامي، ليس بالضرورة تلك المحسوبة على فكر القاعدة. كذلك يتم التعاون، لتحقيق هدف مشترك، بينها وبين الجيش السوري الحر، التنظيم الأبرز في القتال ضدّ النظام السوري، ذي الطابع السوري الوطني العلماني (رغم أنّ كثيرين من ذوي الهوية الإسلامية الواضحة يقاتلون في صفوفه). في عدة أماكن، ثمة تعاون عسكري بين جبهة النصرة وبين الدولة الإسلامية في العراق والشام، رغم الخصومة بينهما. بالتباين، ثمة توتر بين جبهة النصرة وتنظيمات جهاديّة سلفيّة أخرى من جهة وبين الجيش السوري الحُرّ من جهة أخرى، تحوّلت إلى حوادث عنيفة في عدة حالات. كذلك، ثمة اضطرابات بين التنظيمات الجهادية نفسها. في هذه المرحلة، ما دام القتال ضدّ النظام السوري – العدو المشترك – قائمًا، يفضّل شركاء الثورة احتواء التناقضات الأساسية ومنع تحوّلها إلى مواجهة شاملة. لكن، في “اليوم التالي”، وربما قبل ذلك، قد تتطوّر في سوريا صراعات عنيفة على السلطة، حول هوية النظام السوري العتيد، الذي ستلعب فيه جبهة النصرة دورًا هامًّا.

المساعدة المدنية للسكان السوريين

تحول عدد من مناطق شمال سوريا وشرقها، التي سقطت بيدَي جبهة النصرة ومجموعات متمردة أخرى إلى ما يُدعى “مناطق محرّرة”. تنسب جبهة النصرة أهمية كبرى لتقديم العون للسكان في هذه المناطق ولوضع الأسس لبديل حكومي في هذه المناطق، غير الخاضعة حاليًّا لسيادة النظام السوري. وبهدف جعل المساعدة أكثر نجاعةً وتفعيل الخدمات العامة، أقامت جبهة النصرة هيئات ذات أهداف محدّدة، تعمل في المحافظات المختلفة. تعمل هذه الهيئات في توزيع الطعام، الملابس، البطانيات، ومنتجات استهلاكية أخرى، وفي تفعيل أنظمة قضاء، شرطة، تربية، وصحة. وتحدث مراسلون غربيون، زاروا “المناطق المحرّرة” عن رضى السكان في معظم الحالات من عودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد انسحاب النظام السوري. لكن، في عدة أماكن، بدأت تُسمَع الانتقادات من جانب السكان، بشكل خاصّ بسبب تطبيق قواعد سلوك إسلامية متشدّدة (الحفاظ على لباس محتشم للنساء، مثلًا) وأنماط سلوك وحشية (التحكم بالموارد، إعدام الأسرى، إساءة معاملة أبناء الأقليات الدينية).

في شمال سوريا وشرقها، تمكنت جبهة النصرة وحلفاؤها من السيطرة على بنى تحتية حكومية حيوية: مطارات، أنابيب نفط وغاز، سدود، محطات طاقة لإنتاج الكهرباء، ومخازن محاصيل. تستفيد جبهة النصرة ومجموعات متمردة أخرى من هذه البنى التحتية، وأحيانًا باتفاقات هادئة مع النظام السوري (مثلًا، بيع نفط وغاز للنظام الذي يقاتلون ضدّه). توفّر الأرباح المالية الناتجة (لا سيّما من حقول النفط) دخلًا شهريًّا مرتفعًا لجبهة النصرة، يعينها على تمويل دفع الرواتب، شراء وسائل القاتل، وتقديم الدعم للسكّان.

مقاتلو جبهة النصرة (AFP)
مقاتلو جبهة النصرة (AFP)

تقدير الأخطار المحتملة على إسرائيل، الغرب، والدول العربية والإسلامية الموالية للغرب

خلال الحرب الأهلية، تحولت سوريا إلى مغناطيس لناشطي القاعدة والجهاد العالمي، ولا يزال انتقال الناشطين إليها جاريًا. انضمّ ناشطون جهاديون، أتوا إلى سوريا من العراق، دول عربيّة/ إسلامية أخرى، ودول غربية، إلى الناشطين المحليين، وأنشؤوا أطرًا عسكريّة جهاديّة. تبرز بين هذه الأطر جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام، تنظيمان تابعان للقاعدة. انضم قسم من المتطوعين للجيش السوري الحر ولأطر عسكرية إسلامية أخرى، غير محسوبة على القاعدة أو الجهاد العالمي. وانتقل بعضهم من إطار عسكري إلى آخر، ليصلوا في النهاية إلى التنظيمات الجهادية ذات القدرات العملياتية المطوّرة وقدرة الجذب الأيديولوجية. في هذه المرحلة من الصعب التقدير كيف ستنتهي الحرب الأهلية، ماذا ستكون القوة النسبية لجبهة النصرة وباقي التنظيمات الجهادية بين الثوار، ماذا سيكون توازن القوى بين التنظيمات المحسوبة على الجهاد العالمي وتلك السورية الوطنية أو السورية الإسلامية، وكيف ستؤثر أحداث “الموجة الثانية” من الاضطراب الإقليمي (مصر) على قوة التنظيمات المختلفة وعلى التطورات في الحرب الأهلية السورية.

على أية حال، في الوقت الحالي (صيف 2013)، فإنّ جبهة النصرة، المعرّفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، هي أحد أبرز التنظيمات بين الثوار، حيث تزداد القدرات العملياتية للجبهة وتأثيرها في السكّان. في هذه الأثناء، يعطي التنظيم الأولوية للقتال ضدّ النظام السوري حتّى إسقاطه على تحكيم الشريعة الإسلامية في سوريا وتعزيز جدول أعمال جهادي – إرهابي، إقليميًّا ودوليًّا. لذلك تنتهج الجبهة، في الغالب، سياسة براغماتية، تسعى في إطارها إلى التحالف مع مجموعات متمردة أخرى (كذلك تلك البعيدة كليًّا عن القاعدة)، تمتنع عادةً عن فرض وجهة نظرها بالقوة على المواطنين السوريين في الأماكن التي احتلتها، وتبذل جهودًا دؤوبة لمساعدة السكان المحليين وملء الفراغ في السلطة، الناتج في “المناطق المحرَّرة”.

لكن، على المدى المتوسط والبعيد، يُتوقّع أن تحاول جبهة النصرة وتنظيمات جهادية سلفية أخرى الاستيلاء على الثورة السورية (إن نجحت) في طريقها لتحقيق حلمها في الخلافة الإسلامية في سوريا الكبرى. وحسب تقديرنا، فإنّ تحقيق هذا الهدف الأسمى تحول دونه صعوبات عديدة، كنتيجة للطابع السياسي والاجتماعي لسوريا كدولة متعددة المذاهب والأديان، وذات تقليد سلطوي وأيديولوجي من القومية العربية أو السورية العلمانية. ويمكن أن نضيف إلى ذلك الشرخ الكبير القائم بين المجموعات الإسلامية الناشطة في سوريا، حتى بين المجموعات المحسوبة على القاعدة. نتيجة لذلك، يمكن التقدير أنّ حظوظ جبهة النصرة بالسيطرة على الثورة السورية وإقامة نظام سوري محسوب على تنظيم القاعدة ليست مرتفعة. لكن مع ذلك، نعتقد أنّ في وسع التنظيم جمعَ قوة والتحوّل إلى لاعب مركزيّ في “اليوم التالي” أيضًا، لا يمكن تجاهله، ويصعب جدًّا سحقه.

كذلك اليوم، تبرز جبهة النصرة بين مجموعات الثوار لقدراتها العسكرية والمالية، الجهاز القيادي والسلطوي الجيد، والالتزام الأيديولوجي العميق لناشطيها. بناءً على ذلك، حتى لو لم تسيطر جبهة النصرة على الثورة، فستكون، حسب تقديراتنا، لاعبًا هامًّا يزيد الطابع الديني/ المذهبي للثورة، يساهم في إنتاج عدم استقرار متواصل، ويصعّب قدرة حُكم أي نظام سوري (سواء كان نظام الأسد مُضعّفًا أم نظامًا يتكئ على تحالف هش لتنظيمات المتمردين). في السيناريو المعقول لحُكم واهن لسنوات طويلة من المركز السلطوي في دمشق، يمكن أن تخرج جبهة النصرة أكثر قوة، وذات تأثير أكبر على ما يجري في سوريا.وستسعى الجبهة إلى استغلال موقعها هذا من أجل تحقيق هدفها الأسمى (وذاك الذي لقيادة القاعدة): تحويل سوريا إلى قاعدة أمامية لتنظيم القاعدة في لُبّ الشرق الأوسط، قرب إسرائيل، أوروبا، والدول العربية والإسلامية الموالية للغرب.

حلب, سوريا (LOUAI ABO AL-JOD / AFP)
حلب, سوريا (LOUAI ABO AL-JOD / AFP)

عملية زيادة قوة جبهة النصرة في سوريا (حتى دون تولّي السلطة و”الاستيلاء على الثورة”) تحمل في طياتها إمكانية تهديدات، إقليمية ودولية، أساسها:

أ. تحويل سوريا ودول أخرى على حدود إسرائيل إلى مراكز إرهابية للجهاد العالمي ضدّ إسرائيل:
1‏) على المستوى الأيديولوجي لا مكان لدولة إسرائيل حسب رؤية جبهة النصرة والتنظيمات الجهاديّة الأخرى. الدولة الإسلامية، التي ستنشأ على أراضي سوريا الكبرى (بلاد الشام)، يُتوقّع أن تضم سوريا، الأردن، لبنان، و”فلسطين”. في الفيلم الأول، الذي نشره التنظيم بعد إنشائه، تظهر صورة لقبة الصخرة في القدس، مرفوعة عليها أعلام جبهة النصرة وأعلام الجهاد العالمي. وصرّح أيمن الظواهري، زعيم القاعدة (في 12 شباط 2012) أنه بعد إسقاط النظام السوري ستتحول سوريا إلى قاعدة انطلاق للحرب الجهادية، التي تهدف إلى “إقامة دولة تحمي أراضي المسلمين وتسعى إلى تحرير الجولان ومواصلة الجهاد حتى رفع رايات النصر فوق جبال القدس المحتلّة”.وأطلق ناشطون آخرون في جبهة النصرة تصريحات مماثلة.

2‏) على المستوى العملي يُتوقّع أن تسعى جبهة النصرة إلى إنشاء بنية تحتية إرهابية عملياتية في هضبة الجولان، كتتمة للبنية التحتية العسكرية التي تبنيها حاليا في منطقة درعا، جنوب سوريا. حسب تقديراتنا، سيسعى إلى الانضمام للنشاط الإرهابي من هضبة الجولان كل من حزب الله والتنظيمات الإرهابية الفلسطينية، رغم الخلافات الجوهرية السائدة بينها وبين جبهة النصرة وباقي تنظيمات الجهاد العالمي. إضافةً إلى ذلك، فحسب تقديراتنا، ستسعى جبهة النصرة إلى الانضمام إلى تنظيمات جهادية في دول مجاورة لإسرائيل، بهدف دعم أعمال إرهابية للجهاد العالمي ضدّ إسرائيل منها، مثل أنصار بيت المقدس في شبه جزيرة سيناء، مجلس شورى المجاهدين في أطراف القدس، وكتائب عبد الله عزام في لبنان.

ب. الاستيلاء على وسائل قتالية متقدمة للنظام السوري، بينها السلاح الكيميائي: تبذل جبهة النصرة وتنظيمات جهادية أخرى جهودًا متواصلة للسيطرة على مخازن سلاح تابعة للنظام السوري. كلما قلت قوة السلطة في سوريا وقدرتها على الُحكم، يُحتمَل أن تقع وسائل قتالية للجيش السوري، بما فيها أسلحة متقدمة، بين أيدي الجهاديين. كذلك، يمكن أن “تتدحرج” إلى أيديهم وسائل قتالية تُزوّد للجيش السوري الحر وتنظيمات إضافيّة لها صلات بالغرب[3]. كذلك، كلّما ضعف النظام السوري، يُحتمَل أن تقع مخازين سلاح كيميائي وبيولوجي للنظام السوري بين يدَي جبهة النصرة وتنظيمات جهاديّة أخرى.يمكن أن تقوم هذه التنظيمات باستخدام هذه الأسلحة لأهداف إرهابيّة، دون اعتبارات كابحة تضبط سلوك تنظيمات إرهابيّة أخرى، مثل حزب الله أو المنظمات الإرهابية الفلسطينية. إضافةَ إلى ذلك، فإنّ وسائل قتالية، مصدرها سوريا، يمكن أن تنتقل إلى ساحات أخرى للعمل الإرهابي حسب النموذج الليبي (وَجدت وسائل قتالية سُلبت من مخازن النظام الليبي طريقها إلى مراكز للعمل الإرهابي).

ج. “تصدير الإرهاب” للدول الغربية: بعد اكتسابهم خبرة عملياتية ومهارات قتالية في سوريا، يمكن أن ينشئ الناشطون الجهاديون بنى تحتية إرهابية ويبادروا إلى عمليّات إرهابية في مواطنهم. ويمكن أن يجري ذلك بمبادرتهم أو بتوجيه من جبهة النصرة وتنظيمات جهاديّة أخرى (عملًا بالنموذج الأفغاني في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي). وتطرّق بشار الأسد إلى هذا التهديد المحتمَل في مقابلة مع الصحيفة الألمانية ‏Frankfurter Allgemeine ‎‏ (17 حزيران 2013)، حيث حذّر الاتحاد الأوروبي من تكرار سيناريو أفغانستان، قائلًا: “إذا زوّد الأوروبيون أسلحة، فستصبح الساحة الخلفية لأوروبا ملاذًا للإرهاب، وستدفع أوروبا ثمن ذلك”.

د. مركز إقليمي للإرهاب والتدمير: يمكن أن يشكّل مركزٌ جهادي في سوريا خطرًا بالنسبة للدول العربية أو الإسلامية الموالية للغرب.فدول مثل الأردن، السعودية، قطر، ومصر، تدعم الثورة على بشار الأسد، يمكن أن تجد نفسها “في اليوم التالي” هدفًا للتدمير والإرهاب، اللذَين مصدرهما سوريا[4]. يمكن أن تتعاون تنظيمات الجهاد العالمي الفاعلة في سوريا مع تنظيمات جهادية سلفية في دول عربيّة/ إسلاميّة في مؤامرات ضدّ الأنظمة المختلفة. من الجدير بالذّكر أنّ ازدياد قوة جبهة النصرة وباقي التنظيمات الجهادية في سوريا، والطابع المذهبي الإسلامي السني البارز لقتالها، بدآ ينعكسان على لبنان ويثيران اضطرابات بين السنة والشيعة في العالم العربي والإسلامي.

تعي الولايات المتحدة جيّدًا هذه التهديدات المحتمَلة. ففي 6 آب 2013، أجرى مايكل موريل، نائب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) المستقيل، مقابلة مع وول ستريت جورنال، وصف فيها الأزمة في سوريا بأنهّا التحدي الرئيسي، الذي تقف الولايات المتحدة في مواجهته اليوم.فقد حذّر من أنّ انهيار النظام السوري، بما فيه مخزون السلاح الكيميائي والوسائل القتالية المتقدمة التي في حوزته، يمكن أن يؤدي إلى تحوّل سوريا إلى ملاذ آمن يحلّ محلّ باكستان. وأضاف أنّ ثمة إمكانية أن “يتسرّب” العنف في سوريا إلى جيرانها أيضًا: لبنان، الأردن، والعراق (‏6 آب 2013، ‏online.wsj.com‏).

اقرأوا المزيد: 2699 كلمة
عرض أقل
الكنيست الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)
الكنيست الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)

افتتاح الدورة الصيفية للكنيست

بعد العودة من العطلة على حكومة نتنياهو أن تواجه المعارضة التي أصبحت هجومية أكثر والخلافات في الرأي بين أحزاب الائتلاف

30 أبريل 2018 | 17:35

افتُتحت الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي وقد يشكل عدد من المواضيع خطرا على استقرار حكومة نتنياهو. على ائتلاف حكومة نتنياهو الهش أن يواجه المعارضة التي أصبحت هجومية أكثر: تشكل المقاطعة من قبل وزراء متطرفين ومعارضة أساسية للمبادرات لسن قوانين حكومية جزءا من قرارات المعارضة. “في الدورة السابقة، تعرضنا لسياسات عنيفة من جهة الائتلاف”، قال عضو الكنيست، يوئيل حسون، من حزب المعسكر الصهيوني”، ردا على القول: “يجب التطرق إلى مشاريع القوانين الحكومية وفق هوية مقترحيها وليس وفق فحواها”.

وفق أقوال حسون “لن تحظى مشاريع قوانين لوزراء يعارضون الديمقراطية مثل يريف ليفين، زئيف ألكين، ميري ريغيف، ونفتالي بينيت بدعمنا”. بالإضافة إلى ذلك، قرر حسون ألا يكشف مسبقا كيف ستصوّت المعارضة على القوانين لإثارة تحد لدى الائتلاف، الذي يتعين عليه أن يضمن المشاركة الكاملة في الجمعية العامة للكنيست طيلة كل فترة التصويت.

تشير المعارضة إلى قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للشبان الحاريديين والذي كاد يسبب سقوط الحكومة قبل نحو شهرين، إلى أنه المشكلة الرئيسية في طريق الائتلاف. تسعى الكتل المتدينة “الحاريدية” إلى ممارسة ضغط لإكمال سن قانون سريعا، وهي تهدد بتفكيك الائتلاف في حال عدم تلبية مطالبها.

بالإضافة إلى ذلك، يضغط حزب البيت اليهودي على نتنياهو للمصادقة على مشروع القانون الذي يفترض أن يمنح الكنيست قوة أكبر مقارنة بالمحكمة العليا، لمنع إلغاء قوانين. وإن لم يحدث ذلك، يهدد أعضاء الحزب بعدم التصويت معا إلى جانب الائتلاف وإضعافه.

اقرأوا المزيد: 210 كلمة
عرض أقل
  • اللاجئة الأفغانية شربات جولا (ستيف ماكوري)
    أشهر فتاة أفغانية في العالم تتصدر العناوين مجددا
  • في الصورة: يحيى في المستشفى مع مرافقته الأمريكية - الأفغانية، تصوير جمعية "أنقذ قلب طفل"
    أطباء إسرائيليون ينقذون حياة طفل مسلم من أفغانستان
  • أسامة بن لادن (AFP)
    اغتيال أُسامة بن لادن – دقيقة تلو الأخرى
  • توثيق يثير الاشمئزاز لرجم امرأة حتى الموت في أفغانستان (لقطة شاشة)
    توثيق يثير الاشمئزاز لرجم امرأة حتى الموت في أفغانستان
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل الأسد (AFP)
    وزير الدفاع الأميركي: روسيا تتبنى “استراتيجية خاسرة في سوريا”
  • أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب (AFP)
    أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب
  • "أخطر قناص في العالم" (thedailymail)
    173 عملية قنص: هذا هو أخطر قناص في العالم
  • كذب حزب الله ينكشف
    كذب حزب الله ينكشف
  • مسلم أمريكي (AFP)
    في الولايات المتحدة يُقدّرون المسلمين والعرب أقل
  • ابو بكر البغدادي (AFP)
    شهاب في سماء الجهاد العالمي: أبو بكر البغدادي
  • الجندي الأسير جلعاد شاليط (IDF Spokesperson)
    ثمن باهظ: تاريخ صفقات تبادل الأسرى الفلسطينيين
  • تشييع عادل وعماد عوض الله (Issam Rimawi/FLASH90)
    مَن هم أبطال الفلسطينيين؟
بنيامين نتنياهو ونير بركات (Hadas Parush/FLASH90)
بنيامين نتنياهو ونير بركات (Hadas Parush/FLASH90)

مَن هم السياسيون الإسرائيليون الأكثر ثراء؟

صنفت مجلة "فوربس إسرائيل"، السياسيين الإسرائيليين الأكثر ثراء في السنة الحالية؛ أية مرتبة يحتل نتنياهو، لبيد، وبينيت؟

25 فبراير 2019 | 11:38

نشرت مجلة “فوربس إسرائيل” أمس (الأحد) قائمة السياسيين الإسرائيليين الأكثر ثراء في العام 2019. يحتل رئيس بلدية القدس سابقا، نير بركات، الذي انضم إلى قائمة الليكود لانتخابات الكنيست القادمة، المرتبة الأولى، وبحوزته 500 مليون شاقل (138 مليون دولار تقريبا)، تحتل قريبة عائلته ألونا بركات، زوجة رجل أعمال ومالك فريق كرة القدم هبوعيل بئر السبع المرتبة الثانية، وقد انضمت إلى حزب “اليمين الجديد” واحتلت المرتبة الثالثة والعريقة في قائمته.

يملك السياسي سابقا، إيهود باراك، متفوقا على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو 120 مليون شاقل. استثمر باراك أموالا كثيرة في شركة لإنتاج القنب الهندي تدعى “إنتركيور” التي تستثمر أموالها في مجال العقارات. لقد باراك عمل محاضرا، مستشارا، وشريكا في عدد من الشركات التكنولوجية.

بحوزة رئيس الحكومة، نتنياهو 50 مليون شاقل، وهو يحتل المرتبة الرابعة في قائمة السياسيين الأغنياء. لقد جمع نتنياهو معظم ثروته عندما ترك المعترك السياسي لبضع سنوات في العام 1999. توجه نتنياهو إلى مجال المصالح التجارية وعمل مستشارا استراتيجيا لشركتي “إلكتريك فيول” و “BATM”، بالإضافة إلى إلقاء المحاضرات.

يلي نتنياهو في القائمة وزير التربية ورئيس حزب “اليمين الجديد”، نفتالي بينيت، وتقدر ثروته بـ 32 مليون شاقل. يحتل رئيس حزب “العمل”، آفي غباي، المرتبة السادسة في القائمة وتقدر ثروته بـ 29 مليون شاقل، وقد جمع هذا المبلغ عندما عمل مسؤولا في شركة الاتصالات “بيزك”. أما ثروة وزير العمل، الرفاه، والخدمات الاجتماعية، حاييم كاتس، فهي تصل إلى 28 مليون شاقل، لهذا يحتل كاتس المرتبة السابعة في القائمة. لقد عمل كاتس رئيسا لمنظمة العمال في الصناعة الجوية، حتى عُيّن وزيرا في العام 2015.

يحتل المرتبة الثامنة عضو الكنيست، يائير لبيد، الذي انضم إلى بيني غانتس في حزب “كاحول لافان” ولديه مبلغ 25 مليون شاقل. جمع لبيد ثروته، خلال السنوات الكثيرة التي عمل فيها في الإعلام. من بين أعماله: كتابة عامود أسبوعي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تقديم برنامج استضافة، وتقديم نشرة إخبارية. بالإضافة إلى ذلك، كتب أكثر من 11 كتابا. بالإضافة إلى هذا، تقدر ثروة رئيس هيئة الأركان، بيني غانتس، وفق مجلة فوربس بـ 8 مليون شاقل تقريبا.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي (AFP)
    “تصريحات محرجة”: الأزمة بين إسرائيل وبولندا تتفاقم
  • رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتيناهو، يجلس إلى جانب وزير خارجية اليمن في قمة وارسو
    لحظات تطبيع تاريخية في قمة وارسو للشرق الأوسط
  • بنيامين وسارة نتنياهو (Kobi Gideon/GPO)
    تونس والجزائر ترفضان دخول طائرة نتنياهو مجالهما الجوي

كوخافي يبادر إلى “ورشة عمل من أجل الانتصار في الحرب”

رئيس هيئة الأركان الجديد، الجنرال أفيف كوخافي (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس هيئة الأركان الجديد، الجنرال أفيف كوخافي (Yonatan Sindel/Flash90)

في إطار "ورشة العمل من أجل الانتصار في الحرب"، التي يبادر إليها رئيس هيئة الأركان كوخافي، سوف ينظر ضباط كبار في قضية تحقيق النصر في ظل التغييرات التي طرأت لدى العدو والتطورات التكنولوجية

24 فبراير 2019 | 14:48

منذ سنوات كثيرة، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى حل اللغز – كيف يمكن الانتصار في الحرب القادمة بشكل خاص، واضح، وغير قابل للتحليل. يشغل هذا الموضوع رئيس هيئة الأركان الجديد، الجنرال أفيف كوخافي، الذي قرر إقامة ورشة عمل مدتها ثلاثة أيام مركزة في الشهر القادم تتطرق إلى الموضوع، تحت عنوان “ورشة عمل من أجل النجاح”.

وفق النشر في صحيفة “إسرائيل اليوم” بهدف ورشة العمل أقام الجيش بعض الطواقم التي سوف يسعى كل منها وفق خبرته إلى التوصل إلى تفاهامات من أجل الانتصار في الحرب القادمة، وإلى معالجة الفجوات من أجل تحقيق النصر. يولي رئيس هيئة الأركان أهمية كبيرة لـ “ورشة العمل من أجل الانتصار” التي سوف يشارك فيها أعضاء منتدى هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي وضباط كتائب، وضباط كبار آخرين. تشكل ورشة العمل بداية لبرنامج متعدد السنوات خاص بالجيش الإسرائيلي، يفترض أن يبدأ في السنة القادمة.

يجري الحديث عن ورشة عمل حول وجهات نظر، ولا يتوقع فيها اتخاذ قرارات، وسيتم فيها توزيع الضباط إلى طواقم يتطرق كل منها إلى مواضيع وتفحص التغييرات التي طرأت على الجيش، العدو، وكيف يمكن الانتصار في الحروب في أيامنا هذه في ظل هذه التغييرات والتغييرات التكنولوجية الجديدة.

“ورشة العمل من أجل الانتصار” هي ليست الخطوة الوحيدة التي يتخذها رئيس هيئة الأركان. يبدو أن الجنرال كوخافي يتبع خطوة مفتوحة ويحاول سماع أفكار من يعمل تحت إمرته. نُشر في الشهر الماضي، أنه بعد دخول كوخافي إلى مقر رئيس هيئة الأركان أرسل بريدا إلكترونيا إلى كل الضباط، برتبة عقيد وعميد، طالبا منهم أن يشيروا إلى نقطة القوة لدى الجيش الإسرائيلي، وإلى الفجوات القائمة في الجيش، وما هي الطرق للعمل على هذه الفجوات.

اقرأوا المزيد: 252 كلمة
عرض أقل

“حزب عنصري”: الإيباك يعارض خطوة بادر إليها نتنياهو

خطاب نتنياهو في مؤتمر إيباك عام 2014 (GPO)
خطاب نتنياهو في مؤتمر إيباك عام 2014 (GPO)

أثارت جهود نتنياهو لإدخال الحزب اليميني المتطرف "عوتسماه يهوديت" إلى الكنيست، انتقادات لاذعة وشجبا من جهة يهود الولايات المتحدة

24 فبراير 2019 | 10:50

يتجنب اللوبي اليهودي الأمريكي، الإيباك، الذي يعمل على تعزيز مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة، إبداء معارضته غالبا تجاه سياسية الحكومة الإسرائيلية. ولكن في الأسبوع الماضي، أعرب الإيباك بشكل استثنائي عن معارضته لجهود رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سعيا لإدخال أعضاء حزب اليمين المتطرف “عوتسماه يهوديت” إلى الكنيست.

رغم أن الإيباك لم يستخدم في بيانه أسلوبا لاذعا، ولم يذكر اسم رئيس الحكومة، إلا أن الرسالة كانت واضحة. تبنى الإيباك بيان الشجب الذي نشرته اللجنة اليهودية الأمريكية AJC، الذي جاء فيه: “لا يعلق الكونغرس اليهودي الأمريكي غالبا على شؤون تتعلق بالأحزاب والمرشحين الإسرائيليين في فترة الانتخابات، ولكن عند إعلان حزب “عوتسماه يهوديت” عن ترشحه للانتخابات، شعرنا أنه علينا أن نقول ما لدينا: إن وجهة نظر حزب “عوتسماه يهوديت” جديرة بالشجب. فهي لا تعكس القيم الأساسية التي أقيمت عليها دولة إسرائيل. على لجنة الانتخابات أن تقرر أصلا إذا كانت ستسمح لحزب “عوتسماه يهوديت” بالترشح للانتخابات”.

يعتبر بيان الشجب الذي أصدره الإيباك منقطع النظير، إذ إنه لا يتدخل في السياسة الإسرائيلية الداخلية ويتجنب شجب رئيس الحكومة الإسرائيلية. يُفترض أن يشارك نتنياهو في لجنة الإيباك التي ستُجرى بتاريخ 24 آذار، قبل الانتخابات بأسبوعين تقريبا. نقل الإيباك أمس رسالة أخرى عندما دعا بيني غنتس لإلقاء خطاب في اللجنة أيضا.

قالت جهات في حزب غانتس إنه حتى الآن لم تصل دعوة رسمية لهذا لم يقرر رئيس الحزب إذا كان سيلبي الدعوة. قال غانتس المرشح لرئاسة الحكومة من قبل حزب “كحول لفان” “يثبت رد الفعل اللاذع للإيباك أن نتنياهو قد تجاوز الحدود الأخلاقية مجددا، بهدف الحفاظ على منصبه من خلال الإضرار بصورة إسرائيل، العقيدة اليهودية، وبعلاقة الإسرائيليين الهامة مع يهود الولايات المتحدة”.

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل

استطلاعات إسرائيلية.. غانتس ولبيد يهزمان نتنياهو

لبيد وغانتس (Noam Revkin Fenton/Flash90)
لبيد وغانتس (Noam Revkin Fenton/Flash90)

أظهرت استطلاعات رأي أخيرة في إسرائيل أن حزب رؤساء الأركان في السابق الجديد، "كحول لفان" بشراكة السياسي يائير لبيد، يتفوق على حزب الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو

22 فبراير 2019 | 10:58

أظهرت استطلاعات رأي أخيرة نشرت اليوم الجمعة في إسرائيل، خاصة بالانتخابات المقرر إجراؤها في ال9 من أبريل/ نيسان القريب، لأول مرة منذ عقد من الزمن، تفوق حزب إسرائيلي على حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو.

فقد أجمعت الاستطلاعات على أن حزب “كحول لفان” (أزرق وأبيض نسبة لألوان العلم الإسرائيلي)، بزعامة السياسيين، بيني غانتس ويائير لبيد، في حال تمت الانتخابات اليوم، يفوز ب36 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي، في حين يحصل حزب “الليكود” على 30 مقعدا.

وعقد حزب “كحول لفان”، أمس الخميس، مؤتمر صحفيا خاصا، تحدث فيه شركاء الحزب الذي نشأ عن اتحاد حزب رئيس الأركان في السابق، بيني غانتس، “حوسن ليسرائيل” (مناعة لإسرائيل)، ورئيس حزب “يش عتيد” (يوجد مستقبل)، يائير لبيد.

واتفق غانتس ولبيد على أن هدف الشراكة بينهما هو تغيير الحكم القائم في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو، ورأب الصدع الذي نشأ بين مكونات المجتمع الإسرائيلي في حقبة نتنياهو. وتعهد الاثنان على العمل سويا من أجل الفوز بالانتخابات ووضع المصالح الشخصية جنبا.

وهاجم نتنياهو في مؤتمر صحفي، عقب المؤتمر الصحفي لخصومه، غانتس ولبيد، وقال إنهما ينتميان إلى “اليسار السياسي”، وهدفهما إقامة دولة فلسطينية. وقال إنهما فشلا اقتصاديا ولا يملكان الخبرة السياسة الكافية لمواجهة التحديات العالمية لإسرائيل.

وأشار مراقبون إسرائيليون إلى أن اتحاد غانتس ولبيد، وانضمام رئيس الأركان الأسبق إليها، غابي أشكنازي، يعد تحديا كبيرا لحكم نتنياهو، الذي يواجه إضافة للتحدي السياسية تحديا قضائيا متعلقا بملفات التحقيق معه.

اقرأوا المزيد: 210 كلمة
عرض أقل

لحظة تاريخية إسرائيلية في الفضاء

غرفة المراقبة في بلدة يهود (Tomer Neuberg/Flash90)
غرفة المراقبة في بلدة يهود (Tomer Neuberg/Flash90)

انفعال إسرائيلي كبير بعد نجاح المرحلة الأولى من المشروع الإسرائيلي للوصول إلى القمر.. إطلاق ناجح للمركبة الفضائية "تكوين" نحو القمر

22 فبراير 2019 | 10:40

سجلت إسرائيل، اليوم الجمعة صباحا، إنجازا تاريخيا في مجال الفضاء، بعد أن اجتازت المركبة الفضائية المسماة “براشيت” (تكوين)، المرحلة الأولى من المشروع الطموح للوصول إلى القمر للشركة الخاصة spaceIL والصناعة الجوية الإسرائيلية، بعد أن أطلقت بنجاح من قاعدة “كاب كانافيرال” للقوات الجوية في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة”.

وحسب تقدير العلماء الإسرائيليين، في حال مرّت رحلة المركبة بدون معوّقات، ستدخل إلى مجال جاذبية القمر في ال4 من أبريل/ نيسان، وفي ال11 ستهبط على القمر، في لحظة تاريخية بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لمشروع البشرية في الوصول إلى القمر، لأنها ستكون أول مرة تصل فيها مركبة فضائية خاصة إلى القمر. وبذلك، ستكون إسرائيل الدولة الرابعة التي وصلت إلى القمر بعد روسيا وأمريكا والصين.

ووصل إلى غرفة المراقبة في بلدة يهود، حيث مقر الصناعة الجوية الإسرائيلية، مئات الإسرائيليين لمشاهدة لحظة إطلاق المركبة في فلوريدا. وشهدت لحظة الإطلاق انفعالا كبيرا لدى الجمهور، لا سيما بعد أن نجاح الاتصال مع المركبة بعد أن قطعت مسافة 350 كلم، وانفصلت عن صاروخ الإطلاق.

اقرأوا المزيد: 153 كلمة
عرض أقل

إنجاز تاريخي.. إسرائيل تطلق مركبة فضائية إلى القمر

المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى "بريشيت" (SpaceIL)
المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى "بريشيت" (SpaceIL)

بعد مرور شهرين تقريبا، وبعد أن تجتاز المركبة الإسرائيلية الأولى إلى الفضاء ستة ملايين كيلومتر تقريبا، سوف تهبط على القمر، ويُرفع علم إسرائيل

21 فبراير 2019 | 16:45

أخيرا سيحدث هذه الليلة: في الساعة 3:45 فجرا (في الليلة الواقعة بين الخميس والجمعة) يتوقع أن تنطلق المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى “بريشيت”، عبر صاروخ فالكون من موقع الإطلاق – من كيب كانفرال، فلوريدة، إلى خارج الغلاف الجوي، في طريقها إلى القمر، ويتوقع أن تهبط عليه بتاريخ 11 نيسان.

بعد مرور 32 دقيقة من ذلك، سوف تطلق المركبة من صاروخ الإطلاق، وبعد دقائق من إطلاقها، إذا حدث الإطلاق كما هو متوقع، يفترض أن ترسل المركبة الفضائية بثا أوليا إلى غرفة الرقابة في إسرائيل. بعد مرور ساعة من إطلاق المركبة، سوف تبدأ رحلتها وتنجز الجولة الأولى من الدوران حول الكرة الأرضية.

ستكون هذه المركبة الفضائية الأصغر التي من المفترض أن تهبط على القمر حتى يومنا هذا. وهذه هي أسرع منظومة إسرائيلية. تصل سرعة المركبة الفضائية إلى نحو 10 كيلومترات في الثانية (36.000 كيلومتر) في طريقها نحو القمر. للتوضيح، هذه السرعة أكبر بـ 13 ضعفا من السرعة القصوى الخاصة بطائرة F-15‏. المركبة الفضائية مبنية ومصممة بحيث تنجز كل العمليات بشكل مستقل. يمكن أن يبث المسؤولون في غرفة الرقابة إلى المركبة الفضائية بيانات ومؤشرات قادرة على الاندماج في البرمجية المستقلة قبل كل عملية.

المركبة الفضائية مزودة بكاميرات خاصة، تلتقط مقاطع فيديو وصورا بانورامية، ثم تبثها إلى الكرة الأرضية. حتى أن إحدى الكاميرات معدة لتصوير سلفي لمركبة “بريشيت” عند هبوطها على القمر بتاريخ 11 نيسان. إضافة إلى مهمة التصوير على القمر، سوف تقيس المركبة الفضائية الحقل المغناطيسي أثناء الهبوط، وفي موقع الهبوط وذلك عبر جهاز مقياس المغنطيسية المركّب فيها. بعد أن تكمل المركبة المهمة العلمية أيضا، سوف تظل في القمر وعليها العلم الإسرائيلي.

تحمل المركبة “كبسولة زمنية” – مجمّع معلومات كبير – مئات الملفات الرقمية حول مشروع بناء المركبة والطاقم، رموز وطنية، معلومات حضارية مثل: التوراة، ومواد تم جمعها من الجمهور الواسع على مر السنوات من أجل إرسالها إلى القمر عبر المركبة. يتوقع أن تظل الكبسولة الزمنية على القمر بعد أن تكمل المركبة مهمتها، ولا يتوقع أن تعود إلى الكرة الأرضية، ويمكن أن تظل المعلومات داخل المركبة على القمر لوقت غير محدد، وقد تعثر عليها وتستخدمها الأجيال القادمة.

اقرأوا المزيد: 321 كلمة
عرض أقل

زلزال سياسي.. غانتس ولبيد يعلنان عن توحيد حزبيهما

اشكنازي، لبيد، غانتس ويعلون
اشكنازي، لبيد، غانتس ويعلون

في اللحظة الأخيرة، أعلن حزب "حوسين ليسرائيل"، وحزب "هناك مستقبل"، عن الترشح للانتخابات في إطار قائمة مشتركة، مع رئيس هيئة الأركان الأسبق، غابي أشكنازي

21 فبراير 2019 | 11:25

تهز دراما سياسية أركان إسرائيل في اليوم الأخير قبل إغلاق القوائم المرشحة للانتخابات في الكنيست. أعلن رئيس حزب “حوسين ليسرائيل” بيني غانتس، ورئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، اليوم الخميس صباحا عن تشكيل قائمة مشتركة للحزبين. جاء في رسالتيهما أنهما اتفقا على التنافس بقائمة مشتركة، والتناوب على رئاسة الحكومة، وأن رئيس هيئة الأركان الأسبق، جابي أشكنازي، سوف ينضم إلى القائمة المشتركة الجديدة. في القائمة المشتركة للأحزاب، سوف يكون غانتس رئيس الحكومة الأول. ثم يستبدله لبيد، أما وزير الدفاع، سابقا، موشيه يعلون، سيكون الرئيس الثالث، وسيكون أشكنازي الرئيس الرابع.

ذُكِر في بيان مشترك أنه “بدافع المسؤولة القومية، قرر بيني غانتس، يائير لبيد، وموشيه يعلون، تشكيل قائمة لتكون الحزب الحاكم الإسرائيلي الجديد. سوف يعرض الحِزب الحاكم الجديد، عددا من الزعماء الأمنيين، لضمان أمن الدولة، وتوحيد المجتمع الإسرائيلي الممزق”.

كما جاء أنه اتفق على الترشح لرئاسة الحكومة في إطار قائمة مشتركة وفق اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة. غانتس هو الأول الذي سيرأس الحكومة. وبعد مرور عامين ونصف تقريبا، سوف يحل محله لبيد لمدة عامين. “اعترافا بأهمية هذه المرحلة والمهمة القومية، قرر الجنرال غابي أشكنازي، الانضمام إلى الحزب الجديد”، كما ورد.

طرأ التقدُّم النوعي على المفاوضات قبيل منتصف الليلة، وعندها قرر أشكنازي الانضمام إلى لقاء ثلاثي. كان واضحا للمشاركين أن انضمام أشكنازي يعني أن القائمة المشتركة متفق عليها. وصل المستشار الاستراتيجي الخاص بغانتس إلى منزل رئيس هيئة الأركان الأسبق، غابي أشكنازي، ورافقه إلى اللقاء مع غانتس ولبيد. منذ تلك اللحظة، وطوال ساعات الليل جلس غانتس، لبيد، وأشكنازي وعملوا على الاتفاق.

بعد وقت قصير من ذلك أعلنوا عن تشكيل قائمة مشتركة، لقد هاجم اليمين هذه الخطوة. قال حزب الليكود: “هذا هو خيار واضح: إما حكومة يسار تابعة للبيد – غانتس بدعم من كتلة حاسمة من الأحزاب العربية أو حكومة يمين برئاسة نتنياهو”. علق رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، قائلا: “أصبح الهدف هذا الصباح واضحا أكثر من أي وقت مضى – كتلة يمينية قوية وموحدة برئاسة الليكود ونتنياهو. أي اختيار آخر، من شأنه أن يؤدي إلى تدهور إسرائيل من ناحية الأمن والاقتصاد بعشرات السنين”.

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل

يخترق المحاصن.. صاروخ جديد للجيش الإسرائيلي

صاروخ "روكس" (شركة "رفائيل")
صاروخ "روكس" (شركة "رفائيل")

للمرة الأولى، عرضت شركة "رفائيل" الإسرائيلية، صاروخ جو - أرض متقدما وقادرا على الإضرار بالأهداف تحت الأرض، وسوف يُستخدم في الحرب ضد أنفاق غزة

20 فبراير 2019 | 16:01

كشفت شركة “رفائيل” الإسرائيلية، هذا الأسبوع، عن صاروخ جو – أرض جديد يصل إلى مسافات بعيدة بشكل خاص، من طراز ‏” Rocks‏”، وقادر على إصابة الأهداف تحت الأرض في مناطق محمية جيدا. الصاروخ الجديد الذي يخترق المحاصن، مزود برأس حربي فتاك بشكل خاص وبنظام التموضع العالمي (GPS) المتقدم الذي يضمن تحديد الهدف بشكل دقيق، من خلال تحاشي الخطأ أو عرقلة المنظومات بشكل مخطط.

سوف يعرض الصاروخ الموجه الجديد هذا الأسبوع، للمرة الأولى، في إطار المعرض الجوي في الهند في مؤتمر أمني هام ومعتبر. الصاروخ الذكي الذي صنعته وطورته شركة رفائيل، مزود برأس حربي قادر على تدمير أهداف فوق الأرض أو تحت الأرض في مناطق محمية وبعيدة بشكل خاص. يمكن أن يُستخدم الصاروخ الجديد في الهجمات الكبيرة على الأنفاق في قطاع غزة أو أن يساعد على الإضرار بشكل دقيق بمستودعات الأسلحة في سوريا.

يمكن إطلاق صاروخ “روكس” من مسافات بعيدة عن مناطق تغطية منظومة الدفاع الجوية الخاصة بالعدو. يسير الصاروخ في مسار بسرعة أكبر من سرعة الصوت باتجاه الهدف، ما يقلص تعرض الطائرة التي تطلق الصاروخ لتهديدات منظومات الحماية ويحسن احتمالات النجاح في الإضرار بالأهداف.

وفق بيان شركة رفائيل، يمكن أن يُستخدم الصاروخ للإضرار بأهداف ثابتة أو نقالة، حتى أنه يمكن استخدامه في مواقع تُستخدم فيها وسائل مضادة ومنظومات تعمل ضد نظام الـ ‏GPS. يستخدم “روكس” منظومات الـ ‏GPS الخاصة به وهو في طريقه نحو الهدف، في حين ينجز الصاروخ الهدف النهائي عبر رأس توجيه وتحليل صورة بشكل متقدم. يضمن كل هذا الإضرار الدقيق والعالي من خلال التغلب على منظومات حماية كثيرة.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل

الحرب الكلامية بين غانتس ونتنياهو تحتدم

رئيس الأركان في السابق بيني غانتس ( Tomer Neuberg/Flash90)
رئيس الأركان في السابق بيني غانتس ( Tomer Neuberg/Flash90)

هاجم المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد نتنياهو، بيني غانتس، رئيس الحكومة على نحو غير مسبوق، موضحا أن حملته الانتخابية انتقلت إلى المرحلة "الشرسة"

20 فبراير 2019 | 10:44

في بداية الحملة الانتخابية، التزم رئيس الأركان الأسبق، بيني غانتس، المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد بنيامين نتنياهو، وبعدها حافظ على خطاب محترم ورسمي، أما أمس فانتقلت الحملة الانتخابية لغانتس، رئيس حزب “حوسن ليسرائيل”، إلى مرحلة الشراسة.

وقال غانتس، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عرض فيه قائمة المرشحين من قبل الحزب للانتخابات القريبة، إن نتنياهو وأزلامه يشعرون بتوتر شديد لنجاح حزب غانتس، وبعدها وجه انتقادات خاصة بماضي نتنياهو قائلا له: “في حين كنت منبطحا مع جنودي في الوحل في البرد القارص تركت إسرائيل وذهبت لتدرس اللغة الإنجليزية وتقضي أوقاتك في حفلات كوكتيل فاخرة”. وواصل غانتس الهجوم على نتنياهو قائلا: “حين كنت قائدا لوحدة كوماندو كنت تنتقل بين استوديو وآخر من أجل وضع المكياج”.

وجاء رد نتنياهو سريعا على أقوال غانتس، فقال له “عليك أن تخجل من نفسك. كنت جنديا في وحدة الكوماندو وثم ضابطا، وقد خاطرت بحياتي أكثر من مرة من أجل دولة إسرائيل.. لقد أصبت خلال معركة مع مسلحين وكدت أفقد حياتي في الحرب في قناة السويس”.

وأشار مراقبون إسرائيليون إلى أن غانتس خلع الثوب الرسمي وتخلى عن الخطاب “المؤدب” على خلفية الاستطلاعات الأخيرة التي تشير إلى تراجع طفيف في قوته. يذكر أن نتنياهو يتهم غانتس منذ البداية بأنه ينتمي إلى اليسار الضعيف رغم أنه يحاول أن يبرز مواقف يمينية.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل

هنغاريا تفتح ممثلية لسفارتها في القدس

نتنياهو وأوربان (GPO)
نتنياهو وأوربان (GPO)

في نهاية لقاء مع رؤساء حكومات هنغاريا، تشيكيا، وسلوفاكيا، أعلن نتنياهو أن هنغاريا قد قررت فتح فرع لسفارتها في القدس: "إنجاز هام جدا"

20 فبراير 2019 | 10:35

قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، في نهاية لقائه مع رؤساء حكومات هنغاريا، تشيكيا، وسلوفاكيا، إن هنغاريا قد أعلنت عن فتح فرع لسفارتها في القدس. “بعد أشهر من الجهود التي ترأستها، ها نحن نحقق اليوم إنجازا كبيرا جدا”، أعلن نتنياهو. “قررت هنغاريا فتح فرع دبلوماسي لسفارتها في القدس، وقررت سلوفاكيا فتح مركز عصري وثقافي في القدس، وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت تشيكيا عن فتح “بيت التشيك” في القدس. لقد حققت هذه الجهود فائدة”.

في لقاء بين نتنياهو ورئيس الحكومة الهنغارية، فيكتور أوربان، ادعى نتنياهو أن إسرائيل وهنغاريا تواجهان تهديدات مشتركة من جهة إيران والإسلام المتطرف. وفق أقواله: “نحن نواجه أعداء مشتركين. العدو الأكبر لحضارتنا المشتركة هو الإسلام المتطرف، والجهات المتطرفة والإرهابية، التي تسعى إلى إسقاط طائرتنا، تفجير مدننا، وقتل مواطنينا. هناك تعاون بين القوات الاستخباراتية الإسرائيلية والهنغارية، وأشكرك على هذا أيضا”.

قال أوربان: “نحتفل بمرور 30 عاما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بيننا وبين إسرائيل، وأتقدم بتقديري العميق تجاه إسرائيل ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لأنه قام بدور حاسم في استئناف التعاون بين الدولة المركزية الأوروبية وإسرائيل”.

“تحدثنا قليلا عن قضايا سياسية”، قال أوربان. “أوضحت أهمية النشاطات الأوروبية والبرلمان الأوروبي، التي سوف تكون لها تأثيرات معينة هنا أيضا، وليس على الأوروبيين فحسب. سياستنا واضحة، ونحن نود أن تساعدنا نتائج الانتخابات الأوروبية في مكافحة معاداة السامية في أوروبا”.

رحب الحاخام شلومو كوفيش، الحاخام الرئيسي للجالية اليهودية الهنغارية، بقرار الحكومة الهنغارية لفتح ممثلية لها في القدس: “يجري الحديث عن خطوة هامة من التقارب بين البلدين. “تؤكد الحكومة الهنغارية أنها تعتقد أن إسرائيل حليفة بارزة”.

اقرأوا المزيد: 241 كلمة
عرض أقل