خلال محاضرة ألقاها كلينتون أمام ناخبين في نيو جيرزي، الولايات المتحدة، في إطار الحملة الانتخابية لزوجته هيلاري، شارك المستمعين بما حدث من وراء الكواليس عندما حاول تحريك عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأجاب عن أسئلة الجمهور.
قال كلينتون إنه قدم للفلسطينيين عرضا سخيا جدا مفاده أنهم سيحصلون على “كل غزة، 96-97% من الضفة الغربية، وأراضي كتعويض في إسرائيل، وأيما يشاءون”. ولم يُقبل عرضه هذا، ولكن حسب أقواله كانت هناك ظروف مؤاتية وقتئذ: “عندما كان سلام فياض رئيس السلطة الفلسطينية في الضفة كان هناك تعاون مع الولايات المتحدة من كل الدول الغربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لقاء الاعتراف بدولة فلسطين”.
وردا على انتقاد الجمهور حول اختيار هيلاري للاعتراف بإسرائيل وبدعمها لها قال إن هذا ليس “اتفاقا مع حكومة إسرائيل على كل شيء، وليس تظاهرا وكأن الأبرياء لا يموتون، وليس تظاهرا أن الأولاد الفلسطينيين لا يموتون أكثر من الأولاد الإسرائيليين.
من جانب آخر، انتقد كلينتون بشدة طريقة عمل حماس وقت الحرب على غزة في عام 2014 وزعم أنها هي المسؤولة عن وفاة الكثير من الأبرياء: “عندما قرر عناصر في حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل اتخذوا مقرا لهم في المشافي والمدارس – في مناطق مأهولة بالسكان. وقد حاولوا وضع إسرائيل أمام موقف كان عليها فيه الاختيار بين عدم الدفاع عن نفسها أو قتل الأبرياء. إنهم بارعون بهذا، أذكياء، ويفعلون ذلك منذ زمن طويل”. وأضاف كلينتون أن “تولي أمر حكومة حماس وأصحاب الصواريخ الجاهزة” لا يعني تولي أمر المواطنين الفلسطينيين.
وأشار كلينتون فيما يخص جمود العملية السياسية بين إسرائيل وفلسطين إلى أن هيلاري “هي التي حثت على المقابلات الثلاث الشخصية الوحيدة والمباشرة بين رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس محمود عباس، وهذا يتجاوز إنجازات أي شخص آخر على مدار السنوات الثمانية الأخيرة”.
“يتحمل الجميع في الشرق الأوسط المسؤولية” اعترف كلينتون، “ولكن لن نتمكن أبدا من تحقيق أي تغيير جذري في الشرق الأوسط دون أن يفكر الإسرائيليون أنه يهمنا إذا كانوا أحياء أو أموات، وبهذا تكون لدينا فرصة لمتابعة تحريك عملية السلام”.