زُرِعت أعضاء جسم الشاب الإسرائيلي، أري نشر، الذي قُتِل في الأسبوع الماضي، عندما أصابت سيارة دراجته الهوائية التي كان يركبها في تل أبيب، في نهاية الأسبوع، في أجسام خمسة أشخاص فأنقذت حياتهم. زُرِع قلب آري في جسم رجل عمره 60 عاما، وزُرِعت رئتاه في جسم رجل عمره 50 عاما، زُرع كبده في جسم ابن 36 عاما، وحصل شابان عمر كل منهما 17 عاما و 10 أعوام على كليتيه.
من بين الشابين اللذين حصلا على كليتيه هناك شاب اسمه رفيق حطاب ابن 17 عاما من القدس الشرقية. انتظر نعيم حطاب والد رفيق بالقرب من غرفة العمليات وهو قلق. عندما خرج ابنه من غرفة العمليات عانقه، وآمل كلاهما أن تنجح عملية الزرع. قبل سنة فقط اجتاز رفيق عملية زرع كلية ولكنها لم تنجح، لهذا كان يجتاز غسيل الكلى بشكل متواصل، وكان مقيدا في مجالات مختلفة في حياته. ولكن هذه المرة، بما أن عمر رفيق وآري شبيها، يعتقد الطاقم الطبي أن العملية ستنجح وسيتعافى رفيق من مرض الكلى الذي يعاني منه منذ الولادة.
“شعرنا بشعور خاص عندما تلقينا اتصالا من المستشفى”، قال نعيم. “منذ عامين، يجتاز رفيق نحو أربع حتى خمس ساعات، ثلاث مرات أسبوعيا عملية غسيل الكلى. والآن، بعد أن رأيته مبتسما ونادني أشعر بشعور لا يوصف”.
قال دكتور ميخائيل غورفيتش، طبيب مسؤول في قسم زراعة الأعضاء في مركز شنايدر لطبّ الأطفال، إن عملية زرع الكلى قد مرت بنجاح. “نشكر عائلة آري التي تبرعت بأعضاء ابنها وأنقذت حياة أشخاص آخرين”، قال نعيم مضيفا: “يتعين على الأشخاص أن ينتظروا وقتا طويلا أحيانا، وأقدر كل حالة كهذه تتبرع بها عائلة الفقيد بأعضائه”.
واستطرد: “نشكر عائلة آري من صميم قلبنا على قرارها، ونحترمها كثيرا. تعجز الكلمات عن التعبير عن تقديرنا العميق لعملها الإنساني”.