يُبدي وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مُبادرة مُفاجئة. لقد اختار ليبرمان، المعروف بمواقفه العدائية والعنيفة ضد أي عنف يُمارسه الفلسطينيون، طريقة مُثيرة للاهتمام لمواجهة راشقي الحجارة الفلسطينيين، الذين يُعرّضون حياة الإسرائيليين للخطر وكثيرًا ما ينتج عن ذلك أضرار بشرية.
أبلغ ليبرمان أمس، وفقًا لتقرير إذاعة الجيش صباح اليوم، في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، عن نيته العمل على بناء عشرة ملاعب كرة قدم في الضفة الغربية. قال ليبرمان، خلال جلسة اللجنة المُغلقة، إنه يُفضّل أن يلعب الفتيان كرة القدم بدل أن يرشقوا الحجارة.
ويقول مُقربو ليبرمان إنه “يستعمل أسلوب ‘العصا والجزرة’. سنتعامل مع الأماكن التي يخرج منها مُخربون ويسود فيها الإرهاب بيد حديدية وبينما سنهتم في العمل على رفاهية المواطنين في الأماكن التي تسير فيها الحياة بشكل عادي وتحافظ على الهدوء والأمن”.
تكون هذه الخطوة مُبادرة شخصىة لوزير الدفاع ويؤكد مقربوه أنها لن تكون الخطوة الوحيدة التي سيقوم بها لتحسين رفاهية المواطنين العرب الذين سيُحافظون على النظام العام في مناطق سكنهم.
وفي الجزء العلني من اجتماع اللجنة، أظهر ليبرمان موقفًا عنيفًا وهدد قائلا: “إذا حاول أحد أن يفرض علينا أية مواجهة، أيا كانت، فيجب أن تنتهي بالاخضاع. هذه هي الكلمة المفتاح. علينا أن نلغي أية رغبة أو نية للتورط معنا في المرة القادمة”.
تطرق ليبرمان إلى التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل وقال: “ليست هناك دولة تواجه التهديدات التي نواجهها: داعش في سيناء، حماس والجهاد الإسلامي في غزة، حزب الله في لبنان والقاعدة في سوريا. والأكثر من هذا كله هي إيران، التي لا تزال تشكل التهديد الأكبر على إسرائيل”.