احتفل العالم أمس (السبت) بيوم “كذبة نيسان”، وأطلِقت كذبات كان بعضها ناجحا جدا والآخر ناجحا قليلا. احتفلت منظمات حكومية في أنحاء العالم إضافة إلى الجهات الإعلامية ومواقع الإنترنت بيوم “كذبة نيسان”.
شاركت هذا العام أيضا وزارة الخارجية الروسية، ونشرت في صفحتها على الفيس بوك ردا صوتيا زائفا للمتوجهين إلى سفاراتها في أنحاء العالم. جاء في الرد الصوتي: “لقد وصلتم إلى السفارة الروسية. تسرنا خدمتكم. للتحدث مع دبلوماسي روسي خصم السياسي الخاص بكم، يرجى الضغط على الرقم 1. من أجل تلقي خدمة هاكرز روس، يرجى الضغط على الرقم 2. من أجل التدخل في الانتخابات، يرجى الضغط على الرقم 3، والانتظار حتى الانتخابات القادمة”. صيغت النكتة الروسية بناء على الشبهات الأمريكية ضد روسيا حول تدخل قراصنة الإنترنت الروس في المعركة الانتخابية الأمريكية الأخيرة.
بالمُقابل أطلقت شركة “Mellanox Technologies” بمناسبة كذبة نيسان موقع إنترنت بشكل خاص يدعى “ASAPeace” يهدف إلى “عقد” اتفاقات سلام سريعة من خلال استخدام ذكاء اصطناعي. بالطبع، أن الحديث يدور عن مقلب، وليس هناك ألغوريثم قادر على صنع السلام الذي يصعب على الأشخاص تحقيقه.
في فيلم فيديو ترويجي للموقع، ظاهريًّا، يبدو زعماء العالم (مثلا، أبو مازن ونتنياهو، ترامب وكيم جونغ أون، أردوغان والزعيم الكردي)، وهم يصنعون السلام مع خصومهم المتقدمين في العمر. كانت الرسالة التي حاول الفيلم نقلها هو أنه يحظر الانتظار كثيرا من أجل صنع السلام الحقيقي.
إضافة إلى ذلك، في تغريدة في تويتر حاولت نقل رسالة كاذبة إلى الإسرائيليين مفادها أنه تم اغتيال زعيم حزب الله. ظهرت أمس تغريدة بالعبرية جاء فيها: “تقرير أولي: اغتيال حسن نصرالله أثناء هجوم جوي في بيروت”. بالطبع، لم يصدق أحد التقرير الكاذب بجدية كبيرة.
في إسرائيل، يحتفل بيوم كذبة الأول من نيسان أيضا. إحدى الكذبات التي نجحت كثيرا هي لصحيفة هآرتس بتاريخ 1 نيسان عام 1977. نشرت الصحيفة حينها رسالة مفادها أنه ستبدأ أعمال حفريات لنقل حائط البراق (حائط المبكى) إلى موقع آخر. السبب لهذه الخطوة هو هبوط حجارة الحائط. بالطبع كان الخبر كاذبا تماما ولكنه نجح في إثارة ضجة إلى حد معين.