“يسوع ليس الله”، “ولم يتم صلب المسيح”، وتم التنبّؤ بصعود مؤسس الإسلام قبل مئات السنين من ولادته، محمد (صلعم) كما ادّعيَ في هذا الكتاب المقدس الخفي والسري، والذي من المتوقع الكشف عنه في تركيا في الفترة القريبة.
وكشفت الشرطة التركية عن الكتاب المقدس خلال عملية ضد التهريب عام 2000، ولكن ظلّ وجوده بمثابة سرّ غامض حتى عام 2010، عندما تم تسليمه إلى متحف إثنوغرافي في أنقرة. والآن، بعد ترميمه، يرتقب الكشف عنه في المتحف.
وتبلغ قيمة هذا الكتاب نحو 20 مليون يورو، وكُتب باللغة الآرامية. وفقا للادعاءات يصل عمره إلى 1500 عام، وإذا كان الأمر كذلك فقد كُتب قبل 200 عام من ولادة النبي محمد (صلعم)، مؤسس الإسلام. ومع ذلك، فالادعاءات حول أصالة الكتاب مثيرة للجدل ويدّعي خبراء أنّه كتاب من القرن السادس عشر.
https://www.youtube.com/watch?v=lS2m0OomSDk
في المقابل، تدّعي تركيا، أنّها بشرى وفقا لبرنابا، وهو أحد المسيحيين الأوائل ممن ذُكر في العهد الجديد، ويبدو أنّه، كما يقولون، نسخة أصيلة من البشرى، والتي طمستها الكنيسة المسيحية بسبب الادعاءات بخصوص الرؤيا الإسلامية ليسوع.
وجاء في الكتاب، من بين أمور أخرى، أنّ المسيح هو إنسان وليس إلها كما يؤمن المسيحيون، وتم أيضًا رفض فكرة الثالوث والصلب. بالإضافة إلى ذلك، جاء في الكتاب أنّ يسوع قد تنبّأ بمجيء محمد، ورفض أن يكون هو المسيح بنفسه وأوضّح أنّ المسيح سيكون إسماعيلي. “ماذا سيُدعى المسيح؟ محمد هو اسمه المبارك”، كما نُقل عن يسوع وهو يقول في الكتاب.
وقد قدّم بندكت السادس عشر، البابا السابق، في الماضي طلبا رسميا لرؤية الكتاب، ليُقرّر إذا ما كان كتابا أصيلا أم كتابا كُتب قبيل نهاية العصور الوسطى. في حين أن تركيا مقتنعة بأنّ هذا إثبات لكون يسوع قد تنبّأ بمجيء محمد، مما يضفي شرعية أخرى على الإسلام، يعتقد خبراء أنّ الكتاب ليس من القرن الخامس أو السادس، وإنما من القرن السادس عشر، وهذا ينفي هذه الادعاءات بخصوص “التنبّؤ” بالإسلام.