اعتذرت كتائب عبد الله عزام وهي جماعة لبنانية متشددة على صلة بتنظيم القاعدة عن سقوط قتلى مدنيين في تفجير انتحاري الشهر الماضي وقالت إنها تحارب ضد إيران وحليفها حزب الله وليس ضد عامة الشيعة.
وكانت الجماعة قد اعلنت مسؤوليتها عن هجوم استهدف المركز الثقافي الإيراني في بيروت في 19 فبراير شباط وأدى إلى مقتل ثمانية أشخاص في منطقة تتمتع فيها جماعة حزب الله بتأييد قوي.
لكن في بيان غير معتاد نشر على مواقع إسلامية وعلى حساب الجماعة على تويتر قالت كتائب عبد الله عزام إن “المخطط كان ان يحدث الانفجاران في مكان لا يصل منه عصف الانفجار إلى الطريق العام حتى لا يتضرر أحد من المارة.”
وأضافت “عمليات كتائب عبد الله عزام لا تستهدف عامة الشيعة ولا غيرهم من الطوائف ونشدد دائما على الاستشهاديين ان يحتاطوا وأن يحبطوا العملية إذا ظنوا أنه قد يقتل فيها غير المستهدفين.”
وقالت ان الخطأ جاء نتيجة “خلل غير مقصود”.
ويشهد لبنان تصاعدا في أعمال العنف المرتبطة بالصراع السوري الذي حصد أرواح أكثر من 140 الف شخص خلال السنوات الثلاث الماضية واجبر ملايين الاشخاص على الفرار من منازلهم منهم مليون تقريبا فروا إلى لبنان.
وأخذ الصراع طابعا طائفيا على نحو متزايد. فقد أرسلت جماعة حزب الله مقاتلين لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد المنتمي للطائفة العلوية الشيعية في حين ان السواد الاعظم من مقاتلي المعارضة من السنة ومنهم كثير من الإسلاميين المتشددين بعضهم على صلة بتنظيم القاعدة.
وكانت كتائب عبد الله عزام أعلنت أيضا مسؤوليتها عن هجوم نوفمبر تشرين الثاني الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت.
وأعلنت جماعة تصف نفسها بفرع لبنان في جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا مسؤوليتها ايضا عن هجمات انتحارية في مناطق شيعية بلبنان منها عدة تفجيرات في الضاحية الجنوبية ببيروت.
وقالت كتائب عبد الله عزام في بيانها انها تختار “أهدافا مشروعة” لإيران وحزب الله لكنها اتهمت ايضا حزب الله باستخدام المدنيين “دروعا بشرية”.
وأضافت “نؤكد لأهلنا أهل السنة وطوائف لبنان كافة أن حربنا هي مع حزب إيران (حزب الله) وأن أهدافنا هي مصالحه ومراكزه العسكرية والأمنية والسياسية في لبنان وخارجه وهي أهداف مشروعة.