بعد سنتَين من تصدرّها الأنباء مع ضمّ ليوناردو دي كابريو من هوليوود كمستثمِر ومستشار، يبدو أنّ الشركة الناشئة الإسرائيلية Mobli، التي تطوّر تطبيقًا لمشاركة الصور، نجحت مجدّدًا في إثارة الكثير من الاهتمام في أوساط المستثمِرين.
هذه المرة، ليس الحديث عن أحد مشاهير الرياضة أو التسلية، مثل توبي مكغوير، سيرينا وليامز، أو لانس أرمسترونغ، بل عن أحد أغنى الناس في العالم. فقد استثمر كارلوس سليم، الذي تُقدَّر ثروته بسبعين مليار دولار، مبلغًا ضخمًا مقداره 60 مليون دولار في “موبلي” الإسرائيلية.
وحسب حوجيج، المدير العامّ للشركة، “هذه خطوة هامّة جدًّا بالنسبة لموبلي: بالنسبة لجماهيرنا، مستثمِرينا، وطاقمنا. يُشكّل الاستثمارُ فرصةً نادرة ومسؤولية ضخمة للاستمرار، التحسُّن، وتطوير تكنولوجيا ضخمة. ستُتيح لنا الشراكة الاستراتيجية مع América Móvil أن نصل إلى جمهور ضخم يضمّ متصفّحين من أمريكا اللاتينية”.
“إمكانية الوصول للهاتف الخلويّ تُثري حياتنا اليومية بطريقة رائعة، وتفتح الباب أمام اختبارات جديدة كليًّا بالنسبة للمستخدِمين في أرجاء العالم. طوّرت موبلي تقنية استثنائية، وستتيح الشراكة الاستراتيجية لـ”أميركا موفيل” أن تمنح قيمة مضافة لاختبارات مستخدِمينا في أرجاء أمريكا”، قال سليم. “طاقم موبلي أعرب عن قدرات استثنائيّة في إنتاج منتَجات قوية ومتجدّدة لمستخدِميه”.
وتحدّث أيضًا ليوناردو دي كابريو، المستثمِر في شركة “موبلي” عن العمليّة. “كانت مهمة موبلي بوصل الناس في كل العالم عبر مشاركة الصور تثيرني دائمًا”، قال دي كابريو. “الإعلان اليوم يقول إنّ جمهورًا أكبر من المستخدِمين سيتعرف إلى الاختبار المذهل للاكتشاف والمشارَكة”.
مَن هو كارلوس سليم؟
في الماضي، حدّدت مجلّة “فوربس” أنّ كارلوس سليم الحلو، إمبراطور الاتّصالات المكسيكي، هو أغنى رجل في العالم. سليم هو ابن مهاجر لبناني عمل كبقّال، درس الهندسة، وبدأ طريقه باقتناء شركات حكومية متعدّدة الأنواع، تعرّضت لصعوبات، مجريًا تغييراتٍ فيها وبائعًا إيّاها بأرباح هائلة. وقد خدمته موهبته في تحديد الشركات غير المقيّمة بشكل صحيح كثيرًا، لا سيّما في الهبوط الذي سُجّل في الأسواق في السنوات الأخيرة.
وكان سليم شرح في الماضي فلسفته الاقتصادية قائلًا: “يجب النظر إلى الغنى كمسؤولية، لا كامتياز. المسؤولية هي إنتاج المزيد من الثروة. يشبه ذلك امتلاك بيّارة. عليكَ أن تعطي الفاكهة، لا الأشجار”.