ثمة فرحة كبيرة في دولة إسرائيل، بين أوساط الشعب، رئيس الدولة ورئيس الحكومة، بعد فوز الفريق الإسرائيلي مكابي تل أبيب بكأس أوروبا بكرة السلة. جاء هذا الفوز بعد فترة تمديد اللعبة ضدّ فريق ريال مدريد الإسباني، إذ جعل الإسرائيليين فرحين وجرت الاحتفالات في إيطاليا، وهي الدولة التي جرت فيها المباراة، وكذلك في إسرائيل أمام الشاشات في الميادين حتى ساعات الصباح الباكرة.
أثنى المعلقون الإسرائيليون والأوروبيون على الطريقة التي وصل فيها الفريق الإسرائيلي إلى الكأس. فبعد قلب النتيجة أمام فريق تسيسكا موسكو في مباراة نصف النهائي، كان يبدو أن فريق مكابي تل أبيب قادرًا على تحقيق ما لا يصدّق وأن يفوز فوزًا كبيرًا على الفريق الإسباني القوي، بنتيجة 86:98 ويعيد الكأس إلى إسرائيل بعد انقطاع دام 9 سنوات.
وبعد الفوز مباشرة، اتصل رئيس الدولة شمعون بيريس بمدرب فريق مكابي تل أبيب، ديفيد بْلات، وهنأه بهذا الفوز، ورغم أن المدرّب لم يسمع مباركة الرئيس في بث حي ومباشر، بسبب عطل فني، إلا أنه رد على عليه قائلا: “هذه هي هدية لوداعك”.
ثم اتصل رئيس الحكومة نتنياهو وقال :”يا ديفيد، أنجزتم ذلك وبكل جدارة. إذ كنتُ متوترًا طيلة المباراة حتى فترة التمديد، ولكني تنفست الصعداء بعدها”. وبعد الفوز مباشرة وصل الآلاف إلى ميدان رابين بمدينة تل أبيب بل وقام جزء منهم بالقفز في مياه النافورة واحتفلوا بالفوز العملاق.
وكرست كبرى الصحف الإسرائيلية الصفحات الأولى لهذا الفوز، وبدا للقارئ أنه لا توجد أخبار أخرى في العالم سوى فوز الفريق الإسرائيلي بكأس أوروبا.
وقال المعلقون في إسرائيل والذين لا تربطهم أي علاقة بعالم الرياضة إن الاحتفالات حول هذا الحدث الرياضي مبالغ فيها، بل وتساءلوا ما الذي سيحصل في حال فوز إسرائيل بكأس العالم بكرة القدم (المونديال) في يوم من الأيام؟