لم تعد حياة الترف التي يعيشها قادة حماس في القطاع وخارجه محجوبة عن الأنظار. الواضح أن قادة الحركة ينعمون بحياة مريحة مقارنة بالحياة القاسية التي يعيشها سكان القطاع. فبين حين وحين تنشر صور توثق هذه الفروقات، وتثير ردود أفعال غاضبة من قبل كثر في غزة لا يفهمون لماذا ينادي قادة الحركة إلى التقشف بينما يقوم قياديها بغير ذلك.
وآخر حادثة كانت نشر القيادي في الحركة، إسماعيل رضوان، صورة له خلال رحلته إلى الحج بالطائرة، وهو يجلس في درجة رجال الأعمال في الطائرة التابعة لشركة الطيران المصرية وإلى جانبه زوجته. وقد جرّت الصورة ردود فعل غاضبة من سكان في غزة ينتظرن دورهم للحج عبر البر منذ سنوات طويلة وطلبهم يرفض. فقام رضوان بإزالة الصورة. لكن الحقيقة يصعب محوها كليا في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن يلتقطها الصحفيون.
فعادت الصورة لتنشر مرة ثانية على النت على حساب الصحفي الفلسطيني، أيمن العالول، الذي علّق كاتبا: “سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حج مرة واحدة وعلى حسابه. ايش رايح تعمل ؟؟؟؟”. وانتقد العالول تكرار الحج للقيادة الحمساوي في حين ينتظر سكان القطاع منذ سنوات دورهم لأداء مناسك الحج.
وأثارت الصورة ضجة على موقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب معلقون فلسطينيون إنهم ينتظرون منذ سنوات دورهم من أجل السفر إلى الحج دون جدوى. وهنالك من تضامن مع جراءة العالول بنشره الصورة التي سعت حركة حماس إلى إزالتها من النت. إلا أن العالول الذي كان جريئا بإعادة نشر الصورة، واجه تهديدات من مقربين من حركة حماس بإزالتها، لكنه لم يأبه بها.
https://www.facebook.com/aimanaloul/posts/10155538826606760?pnref=story
وحتى أن العالول نشر تعليقات لشقيق القيادي الحمساوي، هدّده بإزالة المنشور خلال 5 دقائق، فكتب الصحفي: “عشان لو صارلي اشي بس تكونوا عارفين مين”. ولقيت جراءة العالول تشجيعا من المعلقين الفلسطينيين وحتى أنهم أطلقوا وسما يشجع الصحفيين والمدونين الآخرين على الاحتذاء به تحت شعار #كن_مثل_أيمن.