الرأي العام في إسرائيل يستمرّ في الاحتدام في أعقاب مهاجمة سيارة طوارئ عسكرية إسرائيلية والتي كانت تحمل جرحى سوريين للعلاج في المستشفى. زعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل يخرجون عن صمتهم لإدانة هذا الفعل الخطير، ولتخفيض ألسنة اللهب.
قال زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف اليوم: “هذا ليس طريقنا ويؤلمنا ما حدث. إنه فعل إجرامي قام به الخارجون عن القانون”. وبحسب كلام طريف صباح اليوم، فقد أثير غضب كبير في أعقاب مقابلة بثّتها القناة الثانية الإسرائيلية مع أحد جرحى المعارك في سوريا ممّن أجريت معهم مقابلة في إسرائيل، والذي قال إنّه يرغب بقتل الدروز عندما يعود إلى سوريا”.
وتحدث اليوم النائب الدرزي حمد عمار من حزب “إسرائيل بيتنا” في جلسة الهيئة العامة للكنيست، وانضم إلى ما قاله طريف. قال عمار: “نحن ندين بشدّة هذا العمل الإجرامي. إنه عمل يعارض جميع معاييرنا الأخلاقية، ونتيجة للتحريض المتعمد والكاذب لجهات لديها مصالح تهدف إلى إخراج الشارع الدرزي عن السيطرة”. وأضاف: “نحن لا نريد أعداء، ولن ندع حفنة صغيرة تسيطر علينا”.
في المقابل، أشارت النائبة العربية عايدة توما سليمان من القائمة المشتركة إلى التدخّل الإسرائيلي في سوريا كجهة محرضة. قالت توما سليمان: “إن دعم قوى الإرهاب والقتل في سوريا والتي تهاجم السكان والمجموعات، من بينهم الدروز، هي التي تثير وتحرّض أولئك الذين يرون أبناء طائفتهم يُذبحون. الجريمة التي ينبغي الحديث عنها هي التعاون بين الحكومة الإسرائيلية وهذه المجموعات”.
وأضافت: “من لا يريد العنف – فليخرج يديه من النار”، وختمت كلامها داعية الحكومة الإسرائيلية بالقول “أوقفوا التدخّل في سوريا”.