يُشكّل نُشطاء داعش الذين شاركوا في المعارك في سوريا والعراق ثمّ عادوا إلى أوطانهم قلقا على الجهاز الأمني الإسرائيليّ في هذه الفترة. تقضي المخاوف باستغلال ناشطي داعش لموجة السيّاح الإسرائيليّين خارج البلاد في هذه الفترة من السنة، التي يحتفل فيها اليهود بأعيادهم، وبالتالي إلحاق الأذى بهم.
بعد العملية الهجومية التي جرت في المتحف اليهودي في بروكسل في أيار لهذا العام، أثيرت مخاوف إضافيّة ضد الإسرائيليّين واليهود كمُستهدفين لهذه العمليات حول العالم. تتطرّق المخاوف بشكل خاصّ إلى غرب أوروبا، إذ أنّه يتواجد هناك قادة جهاد عالميّون، ومنهم نشطاء من منظمة داعش، والذين من الممكن أن يقوموا بعمليات هجوميّة. يدور الحديث بالأساس حول نُشطاء أنهوا اشتراكهم بالمعارك في سوريا والعراق وعادوا إلى أوطانهم.
إلى جانب ذلك، يُشكّل أيضا تابعو حزب الله المتواجدون في أوروبا تهديدا خطيرا. فحسب ادعاء إسرائيل، إنّ حزب الله وإيران يقفان وراء محاولات كثيرة هدفها إلحاق الضرر بالإسرائيليّين، مثلَ العملية الهجومية التي نُفّذت في بلغاريا صيفَ 2012 والتي أودت بحياة ستة أشخاص. تكمن المخاوف بشكل أساسي من إلحاق حزب الله الضرر بأهداف يهوديّة كالمعابد والمراكز الاجتماعيّة.
ذكَر طاقم مكافحة الإرهاب أنّ هناك دول أفريقيّة أيضا مُعرّضة للهجمات، كدولة كينيا مثلا، المعرّضة لهجمات من جماعة بوكو حرام الكبيرة وتنظيم “الشباب” الصوماليّ. كذلك، فإنّ هناك تحذيرات شديدة للدول الآتية: الجزائر، موريتانيا، تونس، جمهورية السودان وإندونيسيا.
هناك قلق في إسرائيل، بعد الحرب مع غزة، من زيادة الحوافز والحث على تنفيذ عمليات هجوميّة. إذ أنّ العديد من المظاهرات قد أقيم في السفارات الإسرائيليّة حول العالم أثناء عملية “الجرف الصامد”، حيث زادت المعاداة للساميّة، وبالتالي هناك أسباب تدعو للقلق لأنّ هذه التوجّهات يُمكن أن تستمر في فترة الأعياد.
تطرق أمسَ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى التهديد الجديد وعلاقته بالحملة في قطاع غزة. فقد قال: “يمكن المُقارنة بين الضربة التي أسقطناها على حماس والمنظمات الإرهابية في غزة، والتحدي القائم بوجه المجتمع الدولي – إذ أنّ عشرات الدول تواجه جماعات معيّنة أكبر أو أقل حجما من حماس”.