أصدرت محكمة إسرائيلية اليوم قرارها بإدانة اثنين من المُتهمين القاصرين بقتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير؛ في تموز 2014، وأرجأت إصدار القرار بحق المُتهم الرئيسي؛ يوسف حاييم بن دافيد. وتم إرجاء القرار بخصوص بن دافيد بسبب مُستند رأي يشرح الحالة النفسية للمتهم، وقد تم تقديمه قبل أيام إلى المحكمة، والذي يقول إن المتهم ليس مؤهلاً للمحاكمة. لذلك سيتم البت في قضيته بعد شهرين.
وقد أقرت المحكمة، فعليًا، أن الثلاثة ارتكبوا جريمة القتل.
ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية، التي تخلت عن كل أسس العمل والنزاهة الصحفيّة، أن المحكمة الإسرائيلية برأت المُتهم الرئيسي من تهمة القتل. مُقارنة بالحقائق، فإن هذه التقارير كاذبة ومُزيّفة تماما للحقيقة، ولكنها انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم.
يبدو أن مصدر هذه المعلومات هي نشرة أخبار الموقع الإسرائيلي YNET، الذي سبقت تقاريره التقارير التي نُشرت بالعربية، وجاء في تقريره: “لم تتم إدانة المُتهم البالغ”. وقد ظهر هذا الخبر ضمن الأخبار السريعة التي تظهر ضمن تطبيق الهواتف الخلوية الخاص بالموقع، ومن تلك الأخبار كان يمكن الفهم خطأ أنه تمت تبرئة بن دافيد.
نشرت شبكة شهاب، التي يتتبعها الملايين من خلال الفيس بوك وتويتر، هذا الادعاء الكاذب والذي يقول إن المحكمة الإسرائيلية برأت المُتهم الرئيسي بقتل محمد أبو خضير. لقد حظي هذا التقرير، بطبيعة الحال، بعد دقائق معدودة بعشرات التعليقات الغاضبة من قبل المُتصفحين الفلسطينيين الذين احتجوا على ذلك القرار الظالم وعدم العدل.