لم يكن الانتقال من عالم الأكاديمية إلى أروقة الكنيست سهلا لعضوة الكنيست عنات بيركو (الليكود)، ولكن يبدو الآن أنها تنوي العمل لوقت طويل في السياسة الإسرائيلية.
في الواقع، لا تعتبر بيركو عضوة كنيست صاحبة تأثير كبير ولكن تصريحاتها في الكنيست أثارت اهتماما بها. في أحد خطاباتها المثيرة للجدل في الكنيست، شككت بالوطنية الفلسطينية مدعية: “ليس هناك الحرف P بالعربية، لذلك ليس هناك Palestine”.
رغم أن بيركو تعتبر عضوة كنيست يمينية ولكن أثناء عملها الأكاديمي، كتبت كتابين تحدثت فيهما عن قصة الفلسطينيات اللواتي نفذن عمليات انتحارية في التسعينيات. أقامت عضوة الكنيست بيركو علاقات ودية مع إرهابيين وإرهابيات، أرسِلوا لقتل الكثير من الإسرائيليين في المدن الإسرائيلية.
في مقابلة لبرنامج “شخصيات” (برنامج يومي في التلفزيون الإسرائيلي يهتم بشخصيات بارزة في المجتمع الإسرائيلي) الذي يبث في القناة الثانية الإسرائيلية، أوضحت عضوة الكنيست بيركو، لماذا كان عليها إقامة علاقات ودية مع مَن أرسِلوا لقتل الإسرائيليين: “الهدف هو معرفة ما الذي يفكرون فيه، ماذا يؤثر فيهم، وما هي قصة حياتهم”. في أحد كتبها، تصف عضوة الكنيست كيف هزت طفلا لإحدى الأمهات، التي كانت متورطة في تنفيذ عملية صعبة، ولم تعرب عن ندمها عن علاقاتها بهؤلاء النساء. “أثناء الحديث، بدأت إحدى الفلسطينيات بالبكاء، شوقا لوالدتها”، قالت بيركو عندما فهمت أن تلك الإرهابية كان يمكنها أن تفجر نفسها في حافلة تسافر فيها ابنتها عائدة من المدرسة، ولكن ما زالت تشعر برأفة تجاه الفلسطينية: “عانقتني، فعانقتها أيضا”.
لم يتم اختيار بيركو في الانتخابات التمهيدية في حزب الليكود، بل حصلت على موضع مخصص للمرشح الذي يختاره رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي أجرت معه مقابلة قبل 16 عاما بهدف أطروحة الدكتوراه خاصتها. بعد مرور بضع سنوات توجه إليها نتنياهو شخصيا. “بحث حزب الليكود عن امرأة، ولكن المرأة ليست مهنة”، قالت بيركو عند تعيينها وتعرف بيركو أن المنظومة السياسية تحترم إلمامها بالقضايا الأمنية، وبالتحقيقات في مجال الإرهاب، وخدمت لمدة 25 عاما في الجيش.