صوّتَ مُشرعون في طاجيكستان في الأشهر الأخيرة لصالح قانونَيين فيما يخص دولتهم، التي تُعتبر واحدة من الدول الإسلامية الكبيرة في وسط آسيا، ويهدف القانونان إلى منع الآباء من تسمية أولادهم بأسماء عربية والزواج بين أبناء العمومة.
يبدو أن هاتين الظاهرتين تحولتا إلى ظاهرتين أساسيتين في العلاقات الاجتماعية في طاجيكستان في السنوات الأخيرة، ويعمل البرلمان حاليًا على منع ظاهرة زواج الأقرباء داخل العائلة، بين أبناء العمومة، وحتى اعتبار إطلاق أسماء “عربية” على المواليد في طاجيكستان أمرًا غير قانوني. طرأ في السنوات الأخيرة، وفقًا لوزارة الداخلية الطاجيكية، زيادة كبيرة وحادة في إطلاق أسماء مقاتلين مُسلمين مشهورين، وأنبياء وشخصيات إسلامية عربية معروفة، على المواليد في طاجيكستان.
حتى أن وزير العدل الطاجيكي، رستم شوهمورود، قال إن الأسماء “الأجنبية”، ويقصد بذلك الأسماء “العربية”، خلقت نوعًا من الخلافات القاسية في المُجتمع الطاجيكي المُمزق.
وقال محللون سياسيون مُطلعون على النظام التشريعي الطاجيكي إن هذين القانونين تم التصديق عليهما في مجلس النواب الأول التابع للبرلمان وأن نقاشهما في المجلس الأعلى بات في ذروته ومن المتوقع التصديق عليهما من دون مشاكل.
لم تكن أسماء مثل سُمية وعائشة موجودة تقريبًا في المجتمع الطاجيكي ولكنها أصبحت اليوم أكثر الأسماء شيوعًا التي تُطلق على الفتيات. أما محمد، يوسف وأبو بكر فهي أسماء المواليد الذكور الأوسع انتشارًا. وقد اقترحت اللجان القانونية التي راجعت هذين القانونين 4000 اسم بديل يُمكن للآباء تسمية أولادهم بها.