في حين تستعد إسرائيل بقوات أمنية مكثفة لحفل افتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس، اليوم الاثنين، عند الساعة ال17:00 (توقيت القدس)، بمشاركة وفد أمريكي ضخم، يصعد الفلسطينيون احتجاجاتهم عند السياج الأمني مع إسرائيل في إطار النشاطات التي أطلقتها حركة حماس في غزة منذ شهر ونصف تحت عنوان “مسيرة العودة الكبرى” والتي ستصل غدا الثلاثاء، أوجها، بحلول ذكرى النكبة.
ويشهد قطاع غزة مواجهات عنيفة في مواقع عدة عند السياج الأمني على طول القطاع مع قوات الأمن الإسرائيلية. وحسب مصادر فلسطينية، يشارك أكثر من 40 ألف فلسطيني في هذه المواجهات. وتفيد وزارة الصحة الفلسطينية أن المواجهات العنيفة عند السياج الأمني خلّفت حتى الساعة وقوع 43 قتيلا وأكثر من 2000 جريح جرّاء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي تجاه متظاهرين اقتربوا من السياج الأمني. ووصف مسؤولون في الجيش الإسرائيلي بأن المواجهات هي الأعنف منذ انطلاق احتجاجات “مسيرة العودة الكبرى”.
وأشار المسؤولون إلى أن حركة حماس تدفع أموالا للعائلات الفلسطينية من أجل المشاركة في الاحتجاجات بالقرب من السياج الأمني مع إسرائيل. “100 دولار لكل عائلة تشارك” قال مسؤول عسكري اتهم حماس بأنها وراء المواجهات. وكانت حركة حماس قد أعلنت عن إضراب شامل في جهاز التعليم في القطاع وكذلك في المحلات التجارية من أجل دفع أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين للمشاركة في المواجهات.
ونقلت مواقع إسرائيلية عن مصادر فلسطينية في غزة قولها إن الحركة تقاتل في الراهن على سمعتها وذلك هي تسعى إلى دفع الفلسطينيين كبارا وصغارا إلى المواجهات لكي تنقل بؤرة الاهتمام إلى القطاع وحفاظا على مكانتها كمحركة قوية للشعب الفلسطيني ضد إسرائيل.