نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الخميس، جزءا من مقابلة أجرتها مبعوثة الصحيفة الإيطالية “لاريبوبليكا” والصحيفة الإسرائيلية، مع قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، في مدينة غزة. وحسب الصحيفة التي ستنشر المقابلة كاملة غدا الجمعة، قال السنوار للإسرائيليين إنه لا يريد حربا أخرى، لكنه مستعد للقتال إذا اقتضى الأمر.
وقالت الصحفيّة ” فرانشيسكا بوري” إنها وجهّت أسئلة صعبة لزعيم حماس الذي يراه الإسرائيليون عدوا لدودا، وأوضحت أنها أجرت اللقاءات مع السنوار في مكتبه في غزة و “لم تكن في نفق أو ملجأ أرضي كما يتخيل البعض”.
وسألت الصحفية السنوار “لماذا قررت التحدث إلى وسيلة إعلام إسرائيلية الآن؟” فأجاب: “لأنني أرى أن هناك فرصة للتغيير”، مضيفا أن “حربا جديدة بين إسرائيل وحماس ليست من مصلحة الأطراف”. وأوضح قائد حماس تصريحه الأخيرة قائلا للصحفيّة: “لم أقل أنني لست مستعدا للقتال. لكنني لا أريد المزيد من الحروب” محذرا “الانفجار بين الطرفين آتٍ إذا تواصل الحصار”.
وكرّر السنوار مطلب حركة حماس من أجل وقف إطلاق النار مع إسرائيل وهو رفع الحصار عن غزة. وحين سألت الصحفية السنوار إن كان يتحمل مسؤولة الفقر المتفشي في قطاع غزة قال: “المسؤولة تقع على من أغلق الحدود وليس على من يناضل من أجل فتحها”.
وأوضح قائد حركة حماس الذي أمضى في السجون الإسرائيلية 22 عاما قبل إطلاق سراحه في صفقة “شاليط” ليتزعم الحركة في القطاع- أوضح أن المعادلة التي تسعى حماس لتحقيقها من وراء وقف إطلاق النار هي: الهدوء مقابل الهدوء وإنهاء الحصار.
وفي حين استهجن محللون إسرائيليون نشر المقابلة مع السنوار الذي يعد في إسرائيل رئيس حركة “إرهابية”، كتب آخرون أن نشر أقواله مهم لأن منع الحرب والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع من مصلحة إسرائيل.