نشرت المنظمة البريطانية في آخر الأسبوع بحثًا سنويًّا خُصص لتحديد أين يوجد الأطفال الأكثر سعادة في العالم الغربي استنادًا إلى بعض المعايير. واشترك حوالي 50,000 طفل في البحث، الذي أجري حسب المنظمة في 39 دولة أوروبية وشمال أمريكية.
سُئل الأطفال في البحث عن رضاهم من الحياة ومستوى سعادتهم استنادًا إلى ستة معايير: الوضع الاقتصادي لعائلتهم، ثقتهم بأنفسهم، مركزهم الاجتماعي، التعليم، البيئة ووقت الفراغ. بالإضافة تم فحص العمر الأكثر “تعاسة” للأطفال.
من معدلات المعطيات، يتبين أن المكان الذي يوجد فيه الأطفال الأكثر سعادة في العالم الغربي هي مقدونيا، دولة في شرق أوروبا لا منفذ لها للبحر وفيها مليونان من السكان. الخماسية الأولى تكملها دول أخرى ليست “قلب في الشؤون” السياسية والاقتصادية: هولندا، أرمينيا، غرينلاند وأيسلندا.
وصلت إسرائيل للمرتبة الثامنة. ذُكر في تقرير المنظمة أن إسرائيل إحدى الدول المعدودة التي ليست فيها أية فجوة بين الأولاد والبنات في كل ما يتعلق بالرضا عن المظهر الخارجي.
تبين في أغلب الدول أن البنات تقلق أكثر على مظهرها الخارجي. تتقدم إسرائيل على الولايات المتحدة، البرازيل وإنجلترا في مقياس الرضا بين الأولاد أبناء 12 عامًا.
تجد بعض الدول العظمى نفسها في ذيل القائمة: وصلت الولايات المتحدة إلى المرتبة 38، إيطاليا قبلها بمرتبتين وفرنسا تحتل المرتبة 27. وصلت روسيا المعروفة بانتقادها للدولَ الغربية إلى المرتبة الـ 19. أما من تغلق القائمة فهي تركيا، التي ليس الأطفال فيها سعداء مقارنة بباقي الدول في القائمة.
تمحور البحث في إنجلترا التي وصلت للمرتبة 30 في القائمة. وجد الباحثون أن الأطفال البريطانيين “سعداء نسبيًّا” في مجالات مثل المال والمشتريات، لكنهم يميلون للخوف أكثر من الأطفال في دول أخرى عندما ينشغل بالهم بمستقبلهم ومظهرهم الخارجي.
اشترك حوالي 50,000 طفل بريطاني في البحث. ذكر حوالي 13% من المجيبين في سنّ 10-13 أنهم غير راضين من مظهرهم الخارجي. حسب البحث، جيل “التعاسة” لأطفال العالم الغربي هو 15.
المظهر ولغة الجسم هما المخاوف الأساسية للأطفال والمشاكل مع صورتهم الخارجية. “الشهرة مهمة جدًا. يجب أن تكوني غنية، نحيفة، ذكية. وإلّا سيضايقونك”، قالت طفلة بريطانية ذات تسع سنوات. “يحكمون على الناس بالمظهر. أحيانًا تحسين أنه لا يمكن أن تسعدي مع نفسك إن لم تكوني جميلة”.