وجهت رئاسة الشؤون الدينية التركية انتقادات لاذعة للفيلم الإيراني المثير للجدل “محمد رسول الله”، الذي يروي السيرة النبوية بمراحلها المختلفة.
وأكدت الرئاسة في بيان نشرته وسائل الإعلام التركية، أن بعض مشاهد الفيلم “بعيدة جداً عن الواقع، وتحوي عناصر خيالية”.
وجاءت هذه الانتقادات بعد أيام قليلة من عرض الفيلم في صالات العرض التركية، بعدما حصل مخرجه الإيراني، مجيد مجيدي، على موافقة السلطات التركية، لعرضه ودبلجته إلى اللغة التركية.
ونفت رئاسة الشؤون الدينية التركية مشاركتها في إنتاج الفيلم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عدداً من ممثليها التقى مع مخرج الفيلم في مرحلة كتابة السيناريو، وأشاروا إلى الأجزاء الخاطئة في النص.
ما زال الفيلم الأكثر تكلفة الذي تم إطلاقه ذات مرة يثير جدلا بعد العرض الأول له في إيران (كانون الثاني 2015). صحيح أن منتجي فيلم “محمد رسول الله” الذي يتناول حياة النبي، قد حاولوا بذل كل جهدهم لتجنب الجدالات، إلا أن هناك جهات في العالم الإسلامي تطالب بعدم عرض الفيلم.
“نطالب إيران بمنع نشر الفيلم لئلا تنخرط صورة النبي المزيّفة في وعي المسلمين”، هذا ما جاء في التصريح الذي نشرته جامعة الأزهر في القاهرة في عام 2012. ” ندعو كل منتجي الأفلام إلى التعامل باحترام مع الأديان والأنبياء”.
رغم ذلك، أعلنت قطر نيتها عرض فيلم منافس عن حياة النبي، تصل تكلفته إلى مليار دولار، وهو مشروع لم يخرج حيز التنفيذ بعد.
الفيلم الإيراني الذين من المفترض أن يكون الجزء الأول من ثلاثية الأفلام، هو من إخراج المُخرج مجيد مجيدي، واستغرق العمل عليه خمس سنوات وتم تحت غطاء من السرية. يرتكز الفيلم على طفولة النبي محمد، وتكلفته التي تقدر بنحو 30 مليون دولار، تجعله الإنتاج السينمائي الإيراني الأكثر ثمنا للأفلام التي تم إنتاجها حتى الآن.
العرض الترويحي للفيلم الإيراني “محمد رسول الله”: