قال البروفسور أسا كشير، مؤلف الأخلاقيات المهنية للجيش الإسرائيلي وعضو اللجنة التي أقيمت من أجل إقرار قواعد إطلاق سراح الجنود المختطَفين، اليوم الأربعاء إنّه في وقت الحرب في غزة أُعلِن عن إجراء “حنبعل”، والذي بسببه قُتل جندي إسرائيلي نتيجة الفهم الخاطئ للإجراء.
وقال كشير هذا الكلام في إطار مؤتمر المجتمع والدولة الذي أقامته منظمة حاخامية إسرائيلية. وقال: “قُتل في عملية “الجرف الصامد” جندي بسبب إجراء حنبعل، وهو إجراء خاطئ. لا أريد الكشف عن الجندي وفي أية حادثة ولكن لديّ أساس متين لذلك”.
وأضاف في محادثة مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قائلا: “الحادثة التي تُحبط فيها محاولة اختطاف جندي من خلال التسبب بوفاته عن قصد هي حادثة لاغية تماما”. بحسب كلامه، فإنّ الأخلاقيات المهنية للجيش تقر بشكل واضح أنّ قيمة حياة الجندي أهم من قيمة إحباط اختطافه، وأنّه من الواضح من دون شك أنّ تنفيذ عملية تؤدي بشكل مؤكد إلى وفاة الجندي هو خطأ في حدّ ذاته.
وأضاف كشير: إنّ جملة “من الأفضل جندي ميت من جندي مختطَف” هي جملة خاطئة في حدّ ذاتها.
ورفض البروفسور كشير أن يقول إلى أية حادثة يشير بشكل صريح، ولكن التسجيلات التي نُشرت هذا الأسبوع من قبل الجيش الإسرائيلي مع مرور عام على الحرب في غزة تُوضح أنّ قائد لواء جفعاتي، عوفر فينتر، قد أعلن عن “إجراء حنبعل” الذي يهدف إلى إحباط اختطاف جندي يوم اختطاف هدار غولدين، في 1.8.2014 على مشارف رفح.
في بداية المعركة اعتقد الجيش الإسرائيلي أنّ غولدين اختُطف وهو حيّ. ومع ذلك، أُعلِنَ عن غولدين لاحقًا أنه شهيد، وذلك في أعقاب أدلة تم جمعها في ميدان المعركة بعد الاشتباكات في منطقة رفح.