هناك الكثير من الخبرة والتجربة للكاتبة والمخرجة العربية الإسرائيلية، سهى عراف، في مجال السينما الإسرائيلية. لقد كانت شريكة في كتابة السيناريوهات لأفلام عديدة منها: “العروس السورية”، و “شجرة ليمون”.
لقد أنشأت شركة إنتاج “بيلسان” في حيفا، تحت اسمها أنتجت الفيلم الوثائقي “نساء حماس”. ورغم كل ذلك، فمن المشكوك به معرفة الجمهور الإسرائيلي لاسم المخرجة العربية الإسرائيلية ذات 45 سنة حتى اليوم.
يجلب لها فيلمها الأول “فيلا توما” كمخرجة والمملوء بالأحداث، هذا التسويق، الذي ليس بالذات إيجابيًّا.
ترافق أحداث “فيلا توما” (الفيلم بالعربية) بديعة، وهي يتيمة ذات 18 عامًا تغادر القدس في طريقها إلى خالاتها الثلاث – جولييت، فيوليت، وأنطوانيت، سليلات أسرة مسيحية برجوازية في المدينة، اللاتي عزلن أنفسهن عن العالم ويسكنّ في ضيعتهنّ بجانب رام الله. تحاولن أن تجدن لبديعة، زوجًا من عائلة محترمة، لكن لها برنامجها الرومنسي الخاص- مما يزعزع العلاقات بين الأخوات في الملجأ الذي أقمنه لأنفسهن من الواقع العاصف في الشرق الأوسط بعد حرب 1967. تطل أسرار من الماضي وعلاقات مشحونة من جديد وتهدد بانهيار الخلية العائلية من داخلها.
تم قبول الإنتاج الشخصي والنسائي الذي قدمته للعالم، في مهرجان السينما الإيطالي الفاخر في البندقية الذي من المتوقع أن يُفتتح الأسبوع الجاري. لكن، في إسرائيل هناك من يغضب من المخرجة. السبب: عرض “فيلا توما” كفيلم فلسطيني. رغم أن تمويله في الغالب من أموال عامة إسرائيلية. وصل حوالي 1.4 مليون شيكل من ميزانية الفيلم من مؤسسة السينما الإسرائيلية، وحوالي 600 ألف شيكل من وزارة الاقتصاد.
وصلت التقارير من البندقية إلى مسامع وزيرة التربية والتعليم في إسرائيل، ليمور ليفنات (الليكود)، والتي طلبت استيضاح الموضوع وأصدرت أمرًا بإعادة الأموال الإسرائيلية التي استُثمرت في الفيلم. حسب ادعاء وزارة التربية والتعليم وحسب قانون السينما الإسرائيلية، الميزانيات المعطاة كهبات للمنتجين الإسرائيليين أعدت لترقية الإنتاج الإسرائيلي فقط. بما أن فيلم “فيلا توما”، قد عُرض كفيلم فلسطيني، فهو لا يفي بالشروط القانونية وبهذا أصدر طلب باستعادة أموال الإعانة.
الآن، يعرض “فيلا توما” في المعارض الدولية “كفيلم لسهى عرّاف”، وحقًا، يبدو أنه مع كل الأسئلة حول هوية المخرجة وإبداعها، فإن الفيلم في النهاية هو شخصي ونسائي. كما يمكن أخذ الانطباع خلال هذا المقطع: