نشرت الصحيفة الأمريكية “The Jewish Daily Forward” واسعة الانتشار بين أوساط الجالية اليهودية في الولايات المتحدة قائمة بأسماء خمسين يهوديًا من أصحاب التأثير. “على الرغم من تعاملنا مع روايتنا نحن، إلا أن يهود الولايات المتحدة يساهمون أيضًا في الخطاب الوطني”، هكذا أجملت الصحيفة تأثير اليهود الأمريكيين في السنة الماضية. من بين اليهود الخمسة الرواد في القائمة، يمكننا أن نجد زمرة من الشخصيات، ابتداء من الأديب المعروف فيليب روت (“البقعة الإنسانية”، “مؤامرة ضد أمريكا”)، مرورًا برجل الأعمال المولود في الولايات المتحدة جوزيف نويباور وانتهاء بنائبة مدير عام شبكة فيس بوك شريل ساندبرغ.
كما تحتل مرتبة رفيعة في القائمة فرونيك بوزنر، والدة نواح الذي بلغ من العمر ست سنوات والذي قُتل في السنة الماضية في المجزرة التي ارتكبت في المدرسة الابتدائية ساندي هوك في كونتيكت. وتعلل الصحيفة اختيار بوزنر، التي اعتنقت اليهودية في العام 1992، بسبب قدرتها الاستثنائية على بث حزنها في الأمة الأمريكية. وتختتم قمة اللائحة إيديت وينددسور البالغة من العمر 83 عامًا والتي قادت هذه السنة النضال من أجل زواج المثليين في المحكمة العليا في الولايات المتحدة. وقد كرست ويندسور نضالها لشريكتها في الحياة المرحومة تيا.
أما في المجال السياسي فيظهر في القائمة مارتن إنديك، المبعوث الأمريكي ذو الأقدمية إلى محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومدير عام المنظمة الموالية لإسرائيل The Israel Project، جوش بلوك. حسب ما جاء في الصحيفة، فإن جهود بلوك في رئاسة المنظمة تركز على منع نشر المعلومات الكاذبة، الخبيثة واللا سامية ضد إسرائيل.
وفي مجال الرياضة، تألق في القائمة ديفيد سترن، عضو لجنة دوري الـ NBA الذي ينهي هذه السنة وظيفته بعد 30 سنة، ولاعب كرة السلة في نيو يورك نيكس أمارا ستودوماير الذي زار إسرائيل في الصيف الماضي. “في الوقت الذي يقضي فيه رياضيون آخرون الصيف على شواطئ فاخرة، قضى ستودوماير الصيف في تعزيز علاقاته مع اليهودية”، عللت الصحيفة اختياره.
في مجال الثقافة تم الإعلان عن أسماء مثل الممثل مندي بتينكين، الذي يلعب مؤخرًا دورًا في مسلسل حاز على جوائز كثيرة وهو مسلسل “هوملاند”، وكذلك المسرحي هارفي بيرستين، المعروف بدعمه لحقوق مجتمع المثليين. كما يظهر في القائمة اسم آخر وهو من المجال العلمي بالذات وهو البروفيسور أرييه فرشل، من مواليد إسرائيل، الذي سيحصل في الشهر القادم على جائزة نوبل للكيمياء مع زميليه مارتين كاربلوس وميخائيل لفيت، بسبب اكتشافهما في مجال تطوير نماذج محوسبة لفهم منظومات كيميائية معقدة”.