وردت تعليقات كثيرة على مقطع فيديو يوثق اعتناق شابة يهودية الدين الإسلامي في المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة. رُوَيدًا رُوَيدًا اتضحت تفاصيل أخرى حول القصة وراء مقطع الفيديو، ولكن ما زال معظمها غامضا. أحبت الشابة من مدينة أشكلون التي خدمت في الجيش الإسرائيلي شابا من بلدة رهط البدوية ولهذا يبدو أنها قررت اعتناق الدين الإسلامي للزواج منه.
وشارك مقطع الفيديو ناشط اليمين الإسرائيلي المعروف الملقب بـ “الظل” (هتسيل) أو “يوآف ألياسي” في صفحته على الفيس بوك التي يتابعها أكثر من 300 ألف إسرائيلي. منذ مشاركة المقطع، كُتبت تعليقات كثيرة حوله، ودارت جدالات كثيرة ومنهكة لساعات وذُكرت ألقاب وشتائم لا يمكن ذكرها هنا.
وكتب “الظل” في صورة تظهر فيها الشابة بعد اعتناق الدين الإسلامي مع شريك حياتها “المسلمة الفاخورة في الصورة هي “نورا” وهذا اسمها بعد اعتناقها الدين الإسلامي. تقول نورا إنها سعيدة مع شريك حياتها وحبيبها، وفخورة بكونها الشابة اليهودية الثالثة التي تعتنق الإسلام وتلد أطفالا من ثم يتركها، وأن تتدبر أمورها مع زوجته المسلمة التي لديها أولادا منه. علينا أن نتمنى لها النجاح وألا تصبح قصة أخرى ذات مغزى. ولا أريد أن أتحدث عنها أكثر وهنا تنتهي قصتها من جهتي”.
https://www.facebook.com/TheShadow69/videos/10155365634175255/
وعندما تحدث “الظل” عن “قصص ذات مغزى”، يبدو أن متابعيه قد فهموا أنه يقصد قصصا سابقة لنساء يهوديات أقمن علاقات رومانسية مع رجال مسلمين وفي النهاية تعرضوا لعنف جسماني أو نفسي. إحدى القصص الأخيرة التي وصلت إلى وسائل الإعلام هي قصة قتل ميخال حليمي، من مستوطنة “آدم” في الضفة الغربية، إذ يتضح وفق ادعاء الشرطة الإسرائيلية أنها كانت تربطها علاقة غرامية مع شاب فلسطيني قتلها قبل زواجهما.
وللمقارنة، هناك قصص عشق بين عشاق من ديانات مختلفة لا تكون نهايتها مأسوية ورغم هذا أثارت غضبا لدى جزء من المتصفِّحين، مثل عرض العازف اليهودي على النجمة المسملة الإسرائيلية، نسرين قادري الزواج قبل نحو شهر. هناك زواج آخر أثار غضبا وهو زواج محمود ومورال من يافا قبل ثلاث سنوات، إذ احتج نشطاء يمينيون خارج قاعة الاحتفال وقامت الشرطة بحراسة المدعوين في الاحتفال.
ومن بين ردود الفعل الكثيرة على مقطع الفيديو للشابة التي اعتنقت الديانة الإسلامية كانت هناك ردود فعل مسلية مثلا، كتبت شابة تدعى دانيال “أيها الشبان، حان الوقت لتعرفوا كيف تتعاملون مع الفتيات وعندها لا تبحثن عن شركاء حياة في الخارج”. وغضبت شابة أخرى من التعليقات التي كتبها “الظل” للشابة وكتبت “لا تربطها علاقة بالشاب المسلم بسبب نقص شريك حياة ملائم أو بسبب صعوبة معينة، بل لأن هذا هو خيارها. فكل منا لديه حرية الاختيار”. بالمقابل، كتب متصفحة تدعى نوعا للشابة التي اعتنقت الإسلام: “نحن هنا من أجلك عندما تقررين الهروب. وكتب متصفحة تضع حجابا وتدعى مريم بالعبرية: “أريد أن أعرف كيف يفكر الأشخاص أنه يُسمح لهم بالتدخل في شؤون الآخرين وإيمانهم واختيار ما يلائمهم؟