استعرضت حماس الأسبوع الماضي، خلال احتفال عسكري ملفت، أول فوج من “الجيش الشعبي” الذي تقيمه حاليًا في قطاع غزة واسمه “فوج فوارس التحرير”. تعداد هذا الجيش حتى الآن، حسب ادعاءات حماس، هو 2500 فرد. هدف الجيش الشعبي هذا، حسب ادعاءات حماس المُعلنة، هو دعم كتائب عز الدين القسام في المعركة القادمة بمواجهة إسرائيل.
قال مسؤول حماس، محمد أبو عسكر، الذي ألقى خطبة في الاحتفال، أنه في ظل الذي يحصل اليوم في المسجد الأقصى لا بد أن المواجهة مع إسرائيل قادمة قريبًا. قال العسكر بأن الدورة القادمة الخاصة بتجنيد أفراد للجيش الشعبي ستتضمن كل من عمره فوق 20 عامًا، ولكن نظرة قريبة على صور مراسم استعراض الجيش الجديد تُظهر بانه ليس مكونًا من مقاتلي غزة المتمرسين بل من شبان متحمسين للانضمام لصفوف المقاومة.
يُقدر “مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب” أن تعداد الجيش الشعبي بالنهاية قد يصل إلى عدة آلاف. ولكن شكل هذه القوة يُشير إلى أن أهميتها لا تكمن في الدعم العملي في القتال، بل بتوسيع دائرة الدعم الشعبي لحركة حماس بعد المعركة المدمرة الأخيرة مع إسرائيل.
وتُشير تقديرات المركز إلى أن نشاط أولئك الشبان في صفوف حماس قد يمنحها وسيلة دعائية ضد إسرائيل، وخاصة إذا قُتل أحد أفراد “الجيش الشعبي” نتيجة أية عملية عسكرية. إضافة إلى ذلك فإن تشكيل جسم آخر ليس عسكريًا ولا مدنيًا تمامًا سيعمل على تشويش التمييز بين المواطنين الأبرياء وبين المقاتلين المسلحين.
إنما بالمقابل ربما لا يكون “الجيش الشعبي” مجرد ذراع دعائي في يد حماس بل أيضًا سيوسع دائرة القتال ضد إسرائيل. ولكن مسألة التأثير الحقيقي للقوة هي مسألة سنجد إجابة لها فقط في جولة القتال القادمة بين حماس وإسرائيل.