بيليج هي فنّانة إسرائيلية ذات لوحة غير تقليديّة، عينها، إذ تحوِّلها إلى قطعة فنيّة مختلفة كلّ أسبوع.
فيما المُستحضَر نفسه يُغسل، فإنّ الصور التي تلتقطها بيليج تنتشر كالوباء. حتّى نجمة البوب كيتي بيري غرّدت في “تويتر” حول إبداعات بيليج. مع ذلك، تقول بيليج: “أكون سعيدة دائمًا حين أزيل اللون الثقيل مُجدَّدًا”.
بدأ شغف بيليج بالماكياج مبكرًا، وقد بدأت بالدراسة لتصبح خبيرة تجميل لتسعة أشهُر بعد خدمتها العسكرية الإلزاميّة، قبل أن تنتقل إلى التصميم التصويريّ وتتخصّص في الصُّور التزيينية.
فيما عمل بيليج اليوميّ هو تزيين العرائس، التقاط الصور، وتدريس صفوف في الماكياج الشخصيّ، فإنّ شغفها الحقيقيّ يكمن في الإبداعات المتقَنة التي تطرحها مرّةً كلّ أسبوع، وتشاركها عبر مدوّنتها. أريد أن أفعل أكثر من مجرّد القيام بأمور تبدو جميلة، أريد أن أروي قِصصًا”، تخبر (موقع) “NoCamels”.
نتاجها النهائيّ هو دائمًا رسمة مميَّزة جدَّا على جفنها، مثل قطّ يلعب بكرة صوفيّة، حيث يبدو حاجبها ذنَب القطّ. ”كانت الصورة أشبه بالفيروس. تلقيتُ الكثير من ردود الفِعل والتعليقات حولها. حتّى كيتي بيري غرّدت عنها”، تخبر موقع NoCamels، وتضيف غامزةً: “أظنّ أنّ السبب هو أنّ القطط تسيطر على الإنترنت”.
اغرورقت عيونهم بالدموع
تقول بيليج إنها تتلقى أحيانًا تعليقاتٍ مثل: “هذا مكياج أكثر من اللازم” أو “لا أحد يفعل ذلك صباحًا”. توضح: “بالطبع لا!، ليس القصد أن يكون قابلًا للتنفيذ، ولا أوصي بذلك أبدًا كماكياج يوميّ”.
تقول بيليج إنّ فنّها يحاكي الحياة، بمعنى أنها تروي قصصًا سعيدة وحزينة على حدّ سواء. على سبيل المثال، استوحت أحد مظاهرها من قصة جدّتها، التي تعاني من الخَرَف. ”الخَرَف هو علامة على فقدان الأشخاص لذاكرتهم. لذا حاولتُ أن أجعل العين تبدو مثل الذاكرة الذاوية”.
“أخبَرَني بعضُ الأشخاص أنّ عيونهم اغرورقت بالدموع حين أمعنوا النظر فيها، لأنها جعلتهم يفكِّرون في أعزاء لهم لديهم العوارِض نفسها”.
إلى جانب دمج الماكياج والفنّ، يمكن أن يشكّل عمل بيليج إلهامًا بأفكارٍ مثل تخطّي الحواجز والصراعات. مثالًا على ذلك، تتحدّث عن الصحف العربية التي كتبت عنها وعن متابعيها من الدول العربية، الذين يمنحونها الكثير من الرّدود الإيجابيّة. ”مِن المُثير رؤية قدرة الفنّ على خلق روابط بين النّاس حول العالَم، حتّى بين أشخاص ممّا يُدعى (دُوَلًا أعداء)”، تستنتج.
نُشرت هذه المقالة للمرّة الأولى في موقع “Nocamels”