تحولت العطلة الخاصة بثلاث عائلات من عرب إسرائيل في أنطاليا إلى جحيم: أورد موقع واينت الإسرائيلي، “Ynet”، قصة لثلاث عائلات عربيات من الطيبة وكفر قاسم وجلجولية في إسرائيل، وصلت إلى أنطاليا، تركيا، من أجل قضاء عطلة عائلية في أحد فنادقها، إلا أن العطلة تحولت إلى تجربة مهينة بعدما رفض الفندق، “آدم وحواء”، استقبال العائلات لوجود محجبات ورجل ملتحٍ بينها. وتفاجأت العائلات من تعامل ممثلي الفندق معهم، خاصة أنها قامت بحجز غرف لمدة 4 ليالي في الفندق مقابل 7000 شيكل (نحو 1900 دولار).
ولم يفهم أفراد العائلات، في بداية الأمر، السبب وراء رفض استقبالهن، واعتقدوا أن ثمة مشكلة تقنية. لكن دوافع الفندق بدأت تتجلى بعدما اقترح المسؤول عن السياحة في الفندق نقل العائلات إلى فندق آخر. وبعد إصرار العائلات على معرفة السبب وعدم الموافقة على الانتقال أوضح وكيل السفر للعائلات أن رفض الفندق جاء على خلفية وجود منقبات ورجل ملتحٍ في المجموعة، الأمر الذي صدم العائلات.
وأورد الموقع الإسرائيلي أن واحدا من أفراد العائلات قام بتسجيل الوكيل، وينوي مقاضاة الفندق بتهمة العنصرية والتمييز. وقال أشرف أشقر من الطيبة للموقع الإسرائيلي “لن نسكت على ما حصل معنا. لا نصدق أن الفندق لم يقبل استقبالنا لوجود منقبات معنا”.
يذكر أن تركيا شهدت في الأشهر الأخيرة اعتداءات إرهابية عديدة، نسب بعضها إلى تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، وآخر إلى حزب العمال الكردستاني، ويرجح أنها تمر في فترة حافلة بالخوف والشك. لكن الغريب أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يعد رئيسا ذا توجه إسلامي، وفي فترة حكمه ازدادت المظاهر الإسلامية في البلد.
وذكر الموقع الإسرائيلي الذي توجّه للفندق، “آدم وحواء”، من أجل الحصول على تعقيبه على الحادثة، أن الفندق أنكر ما قالته العائلات، موضحا أنه “يستقبل الجميع، متدينين وغير متدينين”.