اعتقل جهاز الأمن العام (الشاباك) بمشاركة شرطة إسرائيل في نهاية شهر كانون الثاني 2016 محمد نجيب مصطفى نزال، في الثالثة والثلاثين من عمره، من سكان قباطية، وهو المشتبه به الذي حاول إقامة بنية تحتية عسكرية للإرهاب في مدن الضفة الغربية.
ترك نزال مكان سكنه عام 2007 وانتقل إلى مصر، من أجل التعليم في القاهرة. في إطار التحقيق معه في الشاباك، اعترف أنّه خلال وجوده في الأراضي المصرية، عمل على التعرف على وتجنيد طلاب جامعيين من مدن الضفة الغربية والذين يدرسون في مصر، إرسالهم للتدريب العسكري في غزة وبعد ذلك إدخالهم مجدّدا إلى الضفة. وقال نزال إنّ الهدف من تجنيد هؤلاء النشطاء كان من أجل إقامة بنية تحتية عسكرية.
ينتمي نزال إلى تنظيم “كتائب المجاهدين”، وهو تنظيم إرهابي انشقّ عن كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح، واعتمد علامات إسلامية متطرفة. نفّذ عناصر التنظيم في السنوات الأخيرة عدة عمليات إرهابية ضدّ أهداف إسرائيلية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل وأيضا محاولة تحفيز العمليات الإرهابية داخل الأراضي الإسرائيلية.
وهناك علاقة بين تنظيم “كتائب المجاهدين” وبين حماس، تشمل اتصالات عمل، إرشادات ومساعدة مهنية، توفير الوسائل القتالية والتدريبات. في الواقع، فإنّ هذا التنظيم يعمل برعاية حماس في قطاع غزة ويحظى منه بالتمويل المالي والتوجيه.
وقال نزال في التحقيق معه إنّه أدار نشاطه في مصر من داخل شقة اجتماعات كانت تابعة للتنظيم. استُخدمت الشقة للقاءات عناصر عسكريين من “كتائب المجاهدين” من القطاع، وقدِم إليها أيضًا رئيس التنظيم، أسعد أبو شريعة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد استُخدمت الشقة أيضًا للقاءات نشطاء حمساويين كبار من القطاع، بالإضافة إلى لقاءات لنشطاء من تنظيمات إرهابية أخرى.