مشهد غير عادي في قطاع غزة– تظاهر أمس الخميس عشرات النساء الفلسطينيات احتجاجا على التهديدات والبيانات، نسبت بعضها إلى تنظيم الدولة الإسلامية، والتي طالت الكتاب والشعراء في غزة وكذلك النساء، وحمل النساء لافتات طالبن فيها الجهات المسؤولة والأجهزة الأمنية في غزة بمحاسبة المسؤولين عن نشر هذه التهديدات.
وكان بيان باسم تنظيم الدولة الاسلامية هدد قبل ثلاثة أيام مجموعة من الكتاب ما اثار قلقا في الشارع الفلسطيني. وقبلها، انتشر في الجامعات وسط قطاع غزة بيانا نسب الى تنظيم “داعش” يدعو الفتيات الى الالتزام بالحجاب.
وكان المسؤول في حركة حماس، أحمد بحر، قد نفى الادعاء أن التنظيم السني، الدولة الإسلامية، يقيم خلايا إرهابية في أرجاء غزة. كما وأضاف المتحدث في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية أن “كل الإشعاعات حول تمركز داعش في غزة، كاذبة وتهدف إلى الحاجة إلى إحداث ارتباك في أوساط السكان”.
ونشر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، إياد البزم، رد فعل لبيان الحجاب، كاتبا أن “البيان الذى تم نشره اليوم لا يعدو كونه نزوات شبابية ومغامرة من بعض الشباب قد تحمل فكرا معينا”.
واتهم كتاب فلسطينيون أطرافا داخل حركة حماس انها تسعى لتوظيف “داعش” داخل قطاع غزة لأغراض سياسية تهدف إلى مناكفة حركة فتح بحجة أن “انفلاتا أمنيا” يهدد غزة بهيئة الدولة الإسلامية في غزة.
وقالت الكاتبة، دنيا الأمل اسماعيل، وهي واحدة طالتها تهديدات الدولة الإسلامية، لوسائل الإعلام الفلسطيني إن “مثل هذه التهديدات ليست الأولى من نوعها، فسبق وأن صدر بيان على موقع حركة حماس قبل أربع سنوات يتهمها بنفس الاتهامات، متسائلة إن كان أصحاب التهديدات يقرأون فعلا ما يكتبه الكتاب والشعراء في غزة حتى يوجهوا لهم الاتهامات والتهديدات”.
وشددت هدى عليان، عضو المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، في حديثها مع وسائل الإعلام الفلسطيني، على ضرورة الحماية والدفاع عن الحريات الشخصية وحق التعبير عن الرأي التي كفلها النظام الأساسي الفلسطيني وإعلان الاستقلال.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني وبوحدة قوى التنوير والديمقراطية في مواجهة أصحاب صكوك الغفران لن يسمح بتمرير مخططات القوى “الظلامية” التي تهدف إلى حرف الشعب الفلسطيني عن نضاله الرئيسي ضد الاحتلال الإسرائيلي.