وحسب مصادر سياسية فلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية اشترطت، عبر وسطاء من الفصائل، أن تسلم حماس المعبر بشكل كامل لحرس الرئاسة الأمني لضمان استمرارية فتح المعبر. مبينةً أن حماس ناقشت تلك القضية في الشهرين الأخيرين عدة مرات إلا أنها كانت تشترط أن يبقى عناصرها متواجدون على المعبر وهو ما ترفضه السلطة. وفقا لما قالته تلك المصادر لـ موقع المصدر.
تلك المصادر أشارت إلى أن القيادي في حماس، محمود الزهار، وخلال اللقاءات الداخلية التي عقدت، رفض أن يتم تسليم السلطة المعبر ودعمه بعض القيادات من بينهم فتحي حماد إلا أن الغالبية فضلت في حال أجبرت الحركة على التسليم، أن يشترط وجود موظفيها ورفض عودة المراقبين الأوربيين والعمل باتفاقية 2005.
وبينما تقول مصادر فلسطينية أن مصر تدعم السلطة في مطالبها. تشير مصادر مصرية في حديث لـ المصدر أن الجانب المصري يعتبر قضية معبر رفح قضية نموذجية لكيفية التعاطي مع معابر غزة وإدارة القطاع حيث تهدف لأن يكون بيد الجهة المعترف بها من الحكومة المصرية وهي السلطة الفلسطينية. مشيرةً إلى الجهود المصرية اصطدمت ببعض العثرات بعد رفض الرئيس، محمود عباس، اتمام المصالحة مع القيادي الفتحاوي محمد دحلان والذي تعتبره الحكومة المصرية لاعبا اساسيا في اعادة ترتيب أوراق غزة.
ونقلت سائل إعلام فلسطينية صبيحة السبت عن القيادي في حماس، موسى أبو مرزوق، قوله أن حركته هي من طرحت تسليم المعبر لحرس الرئاسة وأن السلطة الفلسطينية رفضت ذلك. قائلا “حماس ليست قوة احتلال لتسلم المعبر وما يجري مسألة سياسية بحتة”.
وبينما تشهد الساحة السياسية مناكفات كبيرة، يتحدث مسافرون فلسطينيون عن سوق سوداء يدفع من خلالها نحو 3 آلاف دولار لكل مسافر من أجل تسهيل مهامهم وسفرهم في حين يعاني من لا يملك المال بانتظار الأمل المعقود على أن تفتح البوابة لجميع المسافرين دون أي واسطة ودون دفع أي مبالغ مالية للمتنفذين بغزة وغيرها.
ولعل المعاناة الإنسانية الكبيرة للآلاف من المسافرين الفلسطينيين والتي غطتها وسائل الإعلام الدولية خلال اليومين الماضيين، تظهر حقيقة المعاناة بمطالب النشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي بتسليم المعبر من خلال تدشين هاشتاغ تحت عنوان “#سلموا_المعبر”.
وثار جدلا بين عناصر نشطاء حماس على الانترنت من جهة وآخرين من فصائل وإعلاميين ومستقلين من جهة أخرى خاصةً بعد أن كتب المسئول الإعلامي في حماس إيهاب الغصين عبر صفحته أن تسليم المعبر هدفه رأس وسلاح المقاومة قبل أن يقدم على حذف البوست الذي كتبه بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له من تعليقات اتهمته بالسفر بالواسطة وفتح المعبر خصيصا له بعد أن ألمت به وعكة صحية شديدة.