تم إشعال الكنيس الذي أقيم في منطقة جوش عتصيون لذكرى جلعاد شاعر، إيال يفرح ونفتالي فرنكل والذين اختطفوا وقُتلوا قريبا من المكان في صيف 2014 من قبل فلسطينيين. قادت آثار الفعل إلى بلدة حلحول القريبة من المكان. وقد دخل يوم السبت مجهولون إلى الكنيس في ذلك المكان وأشعلوا كتب التوراة التي كانت فيه. المكان مجاور لمستوطنة كرمي تسور في جوش عتصيون، ويطلّ على المكان الذي وُجدت فيه جثث الشبان الثلاثة.
ظهر في الفحص الأولي بأنّ المُشعِلين قد رتّبوا الكتب المقدّسة بكومة داخل المبنى، وأشعلوها وفرّوا من المكان. وقد افتتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا في القضية.
كتبت بات غليم شاعر، والتي كان ابنها أحد الشبان الثلاثة الذين قُتلوا، على صفحتها في الفيس بوك أمس: “”في المكان الذي يحرقون فيه الكتب سيُحرق البشر”. إنّ الإضرار بكتب التوراة مثل الإضرار بروح الشعب اليهودي. إنّ الذين يسعون إلى إيذاء جسدنا لا يرتدعون أيضا بأنّ يؤذوا أرواحنا. سنستمر في اختيار الحياة وتعزيز روح الشعب اليهودي، الأقوى منذ أي وقت مضى”.
وعلّق رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إشعال الكتب قائلا: “سنطبق القانون على المسؤولين عن جريمة الكراهية هذه. أتوقع من المجتمع الدولي أن يدين تدنيس الكنيس والذي هو نتيجة أخرى للتحريض الفلسطيني الذي لا يتوقف”.
وأشار رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، إلى ذلك قائلا “منظر كتب التوراة المتفحمة في جوش عتصيون يحزن القلب”. وفقا لكلامه، “الإضرار بمقدسات شعبنا يضر أكثر عندما يتم تنفيذه في مكان أقيم لذكرى الراحلين إيال، جيل عاد ونفتالي، رحمهم الله، والذين قتلوا بيدٍ وحشية. عملت أسر القتلى عملا مقدسا لتخليد أبنائها من أجل وحدة ومحبّة إسرائيل. أنا واثق من أن القوى الأمنية ستُقدّم المسؤولين إلى العدالة سريعًا”.