تحتفل الجالية اليهودية المغربية في إسرائيل، كل عام مع انتهاء عيد الفصح، بعيد الميمونة باحتفالات فرح وموسيقى مغربية، وتناول مجموعة متنوعة من الحلويات. في الآونة الأخيرة، أصبح عيد الميمونة عيدا وطنيا حقيقيا، ويُحتفل به في جميع أنحاء البلاد، ويسعى فيه الإسرائيليون من كل الأعراق إلى أن يُستضافوا من قبل إسرائيليين من أصل مغربي.
أصبح عيد “الميمونة”، من بين أمور أخرى، “عيد السياسيين”. ويتنقل وزراء، أعضاء كنيست، وطبعا رئيس الوزراء وزوجته، بين منازل المغاربة، أثناء العيد، ويلتقطون صورا، يتصافحون، ويأكلون “موفليطة حلوة” (الموفليطة هي عجينة رقيقة مدهونة بالزبدة والعسل وتعد واحدة من رموز العيد). يدعي النقاد الساخرون أن هذه الاحتفالات التقليدية تهدف إلى كسب ود الناخبين الشرقيين، لذا فهي نفاق، وبدلا منها عليهم الاهتمام بمشاكل الشرقيين، الذين معظمهم من الطبقة الضعيفة في إسرائيل، فهم يحتفلون معهم بالميمونة وينسون متاعبهم.
ومع ذلك، أصبحت الزيارة في الميمونة “واجب” على معظم السياسيين، وفي عصر الشبكات الاجتماعية، هناك واجب آخر وهو نشر الصور من الاحتفالات. أين احتفل السياسيون الإسرائيليون بالعيد؟
احتفل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة مع عائلة دهان في مدينة يافنه. وقال رئيس الوزراء: ننتهز أيام العيد للتنزه في دولتنا الرائعة، ورأينا التطور التقدم والجمال. مر عيد الفصح وكان عيدا سعيدا وهادئ بفضل جنودنا. وحان الوقت الآن للاستمتاع بتناول موفليطه رائعة”. شارك نحو 2000 شخص باحتفالات الميمونة التي شارك فيها رئيس الوزراء. وقال المضيف: “دعونا الناس من جميع الأعراق والقوميات، بما في ذلك الدروز والعرب، والمثليين. وسيشارك جميعهم”.
وقد شاركت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، ابنة الطائفة المغربية والتي تعمل على تعزيز حقوق الشرقيين في إسرائيل، في احتفالات الميمونة في أشكلون مع وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان. “أنا مسرورة أن الطائفة المغربية تمكنت من جعل الميمونة عيدا وطنيا، ونحن نفتح بيوتنا وأبوابنا لجميع شعب إسرائيل”، قالت. “تحقق الوفرة والضيافة في العيد الوحدة والفرح لشعب إسرائيل”. ومن ثم شاركت في احتفال آخر في غان يافنه، حيث رقصت مع وزير الدفاع يعلون، وهي ترتدي “قفطان” مغربي تقليدي.