وصلت العاصفة الثلجية القوية والتي ضربت في نهاية الأسبوع الماضي منطقة الساحل الشرقي من الولايات المتحدة، هذه اللية (الأحد) إلى ذروتها وذلك في مدينة نيويورك، والتي تعطلت كليًّا. ووصل ارتفاع الثلوج حتى ساعات المساء في السنترال بارك، في وسط مدينة منهاتن إلى 68 سنتمترا، مما يجعل العاصفة الحالية الثالثة من حيث خطورتها منذ بدء قياس ارتفاع الثلوج في عام 1869. ولكن وفقا لخبراء الأرصاد في الدولة فإن العاصفة لم تصل إلى ذروتها بعد، وإذا وصلت الثلوج إلى ارتفاع 68.3 سنتمترا فستفوق هذه الذروة الذروة التي سُجلت في شهر شباط 2006.
حتّى الآن، قُتل 19 شخصا في الساحل الشرقي من الولايات المتحدة إثر حوادث صعبة ذات صلة بالعاصفة، ومن بينها حوادث طرق وحوادث بسبب انخفاض درجات حرارة الجسم. من بين القتلى، هناك ولد يبلغ من العمر أربعة أعوام من ولاية كارولاينا الشمالية وامرأة كانت قد تدهورت سيارتها في منحدر ملتو طوله 90 مترا في ولاية تينيسي. كذلك، في أوهايو أصيبَت شابة بحافلة كانت قد انزلقت في الطريق المتجمد وقُتلت، وتُوفي شخصان إثر انخفاض في درجة حرارة جسمهما في جنوب غرب فرجينيا.
وبقيت عشرات آلاف المنازل دون تيار كهربائي، وأعلنت 11 دولة عن حالة الطوارئ. وألغت شركات الطيران نحو 9,000 رحلة جوية.
أغلَقت كافة الشوارع في نيويورك أمام الحركة وأصدرت السلطات أمرا بحظر القيادة في الشوارع حتى الساعة 07:00 صباحا من يوم الأحد (14:00، وفق التوقيت الإسرائيلي). كما وأغلِقت الجسور والأنفاق المؤدية إلى منهاتن.
“سيشاهد سكان القدس الثلوج في الجو، والسؤال الذي يُطرح هو هل ستتراكم الثلوج وما هي كميتها”، وفق ما أوضحه أمس خبراء في الأرصاد في إسرائيل خلال نشرات الأخبار المركزية. كما أن الشرق الأوسط يستعد لحدوث عاصفة أمطار وربما عاصفة ثلجية في الأماكن المرتفعة. إن حدوث تراكم كمية رواسب كافية إضافة إلى انخفاض درجات الحرارة، قد يؤدي إلى سقوط الثلج. تشير تقديرات خدمة الأرصاد الجوية إلى أنه بين يومي الاثنين والثلاثاء قد تنخفض درجات الحرارة في القدس وربما في جبال النقب الصحراوية إلى ناقص درجة، وبالدمج مع الرواسب قد تسقط الثلوج.
يستعد الشرق الأوسط إلى أسبوع من البرد القارس بشكل خاص يرافقه انخفاض معتدل بدرجات الحرارة في مصر، السلطة الفلسطينية، الأردن، لبنان وسوريا المحاصرة. وقد وردت أنباء أنه في سوريا وفي مدن مركزية، في نهاية الأسبوع، قد تجمد الكثير من اللاجئين من البرد وهم تحت قبة السماء.
ولفهم أفضل ما هو مدى العواصف التي تضرب منطقتنا ولا سيما العواصف التي يواجهها الأمريكيون في هذه الأيام، فقد اختارنا لكم بعض الصور للتوضيح.