هناك في الغناء العبري مكان مُحترم لأغنية “شقائق النعمان” الشهيرة. وعندما تغني المطربة اليمنية الأصل، شوشانا دماري، بصوتها العميق، الأغنية المعروفة “شقائق نعمان حمراء”، من الصعب ألا نلاحظ اهتمام الكثير من الإسرائيليين بزهرة شقائق النعمان. شقائق النعمان هي واحدة من الأزهار المحمية الشهيرة في إسرائيل.
في الواقع، في استطلاع أجرته جمعية حماية الطبيعة تم اختيار زهرة شقائق النعمان كملكة لعالم الأزهار البرية في إسرائيل. في عام 2013، تم منحها صفة مُحترمة – “زهرة إسرائيل الوطنية”. ليس من الغريب إذًا أنه في أشهر الشتاء، عندما تكون زهرة شقائق النعمان في أوجها، يخرج الكثير من الإسرائيليين لمشاهدات سجادات شقائق النعمان النابتة في البرية.
كانت ولا زالت نزهات أزهار شقائق النعمان أشبه بـ “رياضة وطنية”.
نزهات مشاهدة أزهار شقائق النعمان هي تجربة رائعة لكل العائلة التي يمكنها أن تكون بسهولة أيضًا تجربة رومانسية للأزواج. يتحدث الإسرائيليون الذين يتنزهون في الدروب الحمراء بأن لون شقائق النعمان العميق (لا يكون جميعها حمراء دائمًا) تبعث السكينة والطمأنينة للمشاهد.
لا يمكن لمن يتجوّل في البلاد، في هذه الفترة، أن يتجاهل وجودها. هناك الكثير من التلال المغطاة بالأزهار الحمراء. يتضح بأن إسرائيل هي دولة عظمى فيما يتعلق بتصدير شقائق النعمان. وبالفعل، 60 مليون زهرة شقائق نعمان، تقريبًا، يتم تصديرها سنويًا من إسرائيل، وجميعها هي نتاج تهجين يتم في مختبرات خاصة.
اخترع مهندسون زراعيون إسرائيليون، بواسطة عملية تلقيح بسيطة، كل الأنواع والألوان الجديدة لشقائق النعمان، كما تُباع في المتاجر، إنما تنبع سيطرتها الحقيقية على السوق العالمية من بيع باقات الأزهار التي لم تُزرع بعد في التربة.
ستكون هناك ازدحامات مرورية كبيرة في ساعات الصباح، في نهاية هذا الأسبوع، في النقب الغربي وذلك بسبب إقامة مهرجانات خاصة للاحتفاء بأزهار شقائق النعمان.
لإلقاء نظرة على الظاهرة الطبيعية الحمراء المميزة نعرض لكم بعض الصور التي التقطها كاميرتنا: