أثار عدد من التصريحات العنصرية التي أطلقها مقدم التلفزيون الإسرائيلي، إيال بركوفيتش، في نهاية الأسبوع، ضد أعضاء الكنيست العرب، غضبا وردود فعل مستعرة في إسرائيل. وصف بركوفيتش، المعروف بفظاظة أقواله، خلال برنامجه، أعضاء الكنيست العرب بـ “جواسيس في الكنيست” و “كارهي إسرائيل”.
جاءت أقوال بركوفيتش هذه بعد أن قالت مقدمة البرنامج أوفيرا أسياغ التي كانت تجلس إلى جانبه، إن أعضاء الكنيست العرب يرفضون المشاركة في برنامجهما. ردا على ذلك، قال بركوفيتش: “يعرف أعضاء الكنيست العرب أنهم حصان طروادة، يجلسون في الكنيست، ولكنهم جواسيس، ويعرفون أنهم ليسوا جزءا منا، ويدركون ماذا سأقول لهم”. بعد ذلك، توجه بركوفيتش إلى أعضاء الكنيست العرب طالبا منهم عدم المشاركة في البرنامج، حتى أنه أوضح أنه إذا شارك عضو كنيست عربي في البرنامج، فسيغادر الاستوديو. “لا تشاركوا، فأنا غير قادر على رؤيتكم”، قال.
لم تتأخر ردود الفعل الخطيرة ضد بركوفيتش. قال عضو الكنيست أحمد الطيبي ردا على ذلك: “ليس هناك ما يمكن توقعه من إيال بركوفيتش. فهو منذ وقت لا يسيطر على تصريحاته البغيضة. أنا لست مستعد للمشاركة في برنامج إيال لأنني أعارض منح شرعية في إطار مشاركتي لهذا المقدم العنصري، والبغيض”. قال عضو الكنيست جمال زحالقة: “أطلب إقالة بركوفيتش في أعقاب تصريحاته العنصرية، التي لا تقتصر على الأقوال فحسب، بل على منع إجراء مقابلات مع أعضاء كنيست عرب”.
قال عضو الكنيست عيساوي فريج، الذي شارك في البرنامج في الماضي، إنه ينوي تقديم شكوى ضد بركوفيتش. “آمل أن يهتم المسؤولون في شركة “كيشت” بتأدية واجبهم، ويقيلوا بركوفيتش فورا. بصفتي تضررت من التهم التي أطلقها بركوفيتش عندما صرح أني ‘إرهابي يكره إسرائيل’، لا أنوي السكوت على ذلك، وسأحضر غدا شكوى بتهمة الافتراء ضد بركوفيتش، وسأطالب بتعويضات وفق ما نحدده بعد استشارة محامين. آن الأوان أن يدفع بركوفيتش مقابل ألفاظه الفاحشة”.
اعتذر بركوفيتش عن أقواله في أعقاب تصريحاته التي أثارت ضجة. “لم أقصد الإضرار، لا بالجمهور العربي ولا بأعضاء الكنيست العرب”، قال بركوفيتش. “صحيح أني لا أتفق مع جزء منهم، ولكن لم أقصد الإضرار بهم. كان جزء من تصريحاتي غير ملائم، لهذا أعتذر”.