رغم المعرفة الكبيرة في السنة الماضية لظاهرة التحرشات الجنسية في العالم، يبدو أن الكثير من النساء يتعرضن لتصريحات فاحشة ونظرات بغيضة في شواطئ البحر. سمعت مراسلة موقع ynet، في زيارتها مؤخرا لشواطئ تل أبيب شابات كثيرات يتحدثن عن تحرشات اعتدن عليها عندما يزرن شواطئ البحر.
تشهد نساء كثيرات أنهن لا يشعرن بأمان عندما يزورن شواطئ البحر، ويعربن أنهن اعتدن على هذا الوضع، موضحات أنهن يضطررن إلى مواجهة النظرات المزعجة والملاحظات الفاحشة. “عندما أزور البحر أفضل ألا أكون وحدي، لا سيما أنني شابة”، قالت عدي ابنة 25 عاما. “تؤثر ملابس البحر في نظرة الأشخاص، رغم أنه لا يفترض أن يحدث ذلك. لدي صديقات كثيرات يفضلن زيارة البحر وهن يرتدين ملابس عادية أو ملابس بحر كاملة ليشعرن بارتياح”.
قالت أوفير زميلة عدي، إنها تفكر كثيرا قبل أن تنزع ملابسها العادية وتظل مع ملابس البحر. وفق أقوالها: “عندما ترتدي المرأة ملابس البحر تكون معرضة جسمانيا ونفسيا تلقائيا. وعندها تشعر بعدم ارتياح. لا يكف الكثيرون عن النظر، وهناك احتمال أن يجرأ شخص ويجلس إلى جانبي، لهذا أفضل تجنب هذه الحال”.
وشهد جزء من النساء في البحر أنه كان عليهن تغيير صفاتهن بعد أن توجه الكثير من الرجال إليهن. قالت غيلي ابنة 21 عاما من تل أبيب: “عندما دخلت البحر، توجه إلي ثلاثة شبان. قال لي أحدهم إن زميله يدعوني إلى الانضمام إليهم، فرفضت وابتعدت عنهم. ردا على ذلك، ترقبوني وأحاطوني. في النهاية، خرجت من البحر وذهبت إلى مكان آخر”.