جُرح شخص حاريدي أمس (الثلاثاء) جروحًا متوسطة بعد أن قام شابان فلسطينيان بمهاجمته وطعنه بجوار باب العمود. وقد جُرح الرجل البالغ من العمر 33 سنة بيده وصدره، وقد فرّ المعتدون من المكان. وكانت قوات نجمة داوود الحمراء قد وصلت إلى المكان وقدمت علاجا طبيا للمصاب وقامت بنقله إلى وحدة الصدمات في مستشفى شعاري تصيدك في القدس. وقد أظهرت الفحوص التي اجتازها أن الطعنات التي تلقاها ليس عميقة.
وقد حدث حادث الطعن هذا المساء في شارع السلطان سليمان، بجانب باب العمود. انقض الشابان على الرجل الذي كان يمشي مع نسيبه وابن أخيه/أخته الذي يبلغ من العمر ست سنوات ، حين كانوا في طريقهم من حائط المبكى إلى بيتهم بعد انتهاء صوم التاسع من آب، وطعناه في بطنه بسكين وفرّا من الموقع. وتعتقد الشرطة أن خلفية الحادث هي خلفية قومية، وتحاول العثور على المشتبه بهما بارتكاب الفعلة. وتفيد الشهادات أنه نجح في مواجهة المعتديين وحتى أنه حاول أن يقاوم الهجوم.
وقد قال المساعد الطبي الذي وصل تلبية للاستدعاء أن الحديث يجري عن شاب تم طعنه ست طعنات على الأقل – أربع طعنات في الذراع، طعنة واحدة في الخاصرة وطعنة أخرى في الصدر.
وقد حدث في القدس في السنة الماضية عدد من الأحداث المشابهة حيث جُرح فيها إسرائيليون نتيجة طعن نفذه العرب. قبل أكثر من نصف سنة، جُرح رجل يهودي يبلغ من العمر 35 عاما وكانت إصابته متوسطة بعد أن طعنه شابان عربيان في ميدان راس العمود في المدينة. في تلك الحادثة أيضا كان الشاب في طريقه عائدا من الصلاة في حائط البراق.
وفي نفس الشهر، حاولت شابة عربية طعن جندي من حرس الحدود في العاصمة. لقد وصلت إلى مركز الشرطة “شاليم”، بجانب باب العمود، توجهت إلى نقطة التفتيش وعندها استلت سكينا وهي تصرخ بأعلى صوتها. وقد نجح أفراد شرطة حرس الحدود، الذين أبدوا يقظة، بالسيطرة عليها، وأصيب أحدهم بجروح طفيفة.
وقد جُرحت في شهر آذار من العام ذاته جندية تبلغ من العمر 19 عامًا جروحًا بالغة حين تم طعنها داخل القطار السريع في القدس، في محطة بسغات زئيف. وقد تم طعنها في صدرها ونُقلت إلى المستشفى. وقد فرّ المعتدي ولكن تم القبض عليه بعد مطاردة قصيرة لنصف ساعة من قبل الشرطة.
منذ بداية شهر رمضان المبارك، لم تحدث أي مواجهات بين المسلمين واليهود في منطقة البلدة القديمة، غير أن مصادفة صوم رمضان وصوم التاسع من آب في نفس الوقت، قد أدت على ما يبدو إلى التوتر في منطقة باب العمود في القدس القديمة. يستقطب باب العمود، الذي يتجه نحو أحياء القدس الشرقية والأحياء الحاريدية، معظم حركة المصلين اليهود والمسلمين.
وقررت شرطة القدس أمس عدم تمكين اليهود والسواح من الصعود إلى الحرم القدسي بسب تخوفها من حدوث أعمال عنف من قبل المسلمين الذين أمّوا الحرم في الصباح. هذه هي السنة الثانية التي تمنع فيها الشرطة اليهود من الصعود إلى الحرم القدسي في التاسع من آب.