تُجرى اليوم (الثلاثاء) للمرة الأولى منذ 5 سنوات في إسرائيل عمليّة جراحيّة مُعقّدة لزرع عضو ذكري لدى أنثى بيولوجيا. ستُجرى العمليّة الجراحيّة لدى رجل وُلد كامرأة وسيجتاز سلسلة عمليات لتغيير جنسه البيولوجي.
لإنجاز العمليّة الجراحيّة وصل خبير عالمي إلى إسرائيل، دكتور كرتيس كراين (Curtis Crane). سيعمل دكتور كورتيس إضافة إلى الطاقم الذي يرافقه وخبير إسرائيلي، على إنجاز ست عمليات جراحية لتغيير الجنس من أنثى إلى ذكر، في الأيام الستة القادمة.
تستغرق كل عملية جراحية مُعقّدة نحو 7 حتى 10 ساعات، ويمكن إجراء عملية واحدة في اليوم. تتراوح أعمار الأشخاص الذين سيجتازون عملية جراحية بين 20 حتى 45 عاما، وهناك شخص أيضا عمره أكثر من خمسين عاما.
تُستأصل في العملية المُعقّدة الأعضاء التناسلية الداخلية الأنثوية، وتتم إطالة أنبوب البول، بحيث يمكن التبوّل بعد العملية بوضعية الوقوف، كما يتبوّل كل ذكر تماما. يُبنى العضو التناسلي الذكري من أنسجة الجلد والدهن في اليد بتقنية خاصة، وتُربط الأعصاب والأوعية الدموية فيه بالأوعية الدموية والأعصاب في منطقة الأربية.
“كانت التوجهات في إسرائيل إلى اللجنة لتغيير الجنس قليلة”، يقول الخبير الإسرائيلي الذي سيشارك في إجراء العمليات “ولكنها بدأت تزداد سريعا. هناك اليوم نحو 120 طلبا جديدا في السنة”.
لا تتم المُصادقة على كل الطلبات لإجراء عمليات تغيير الجنس. منذ عام 1986 هناك نظم إدارية صارمة في إسرائيل في ما يتعلق بعملية تغيير الجنس، كما هي الحال في دول العالم الغربي. بهدف إجراء عمليات جراحية لتغيير الجنس، يجب أن يخضع المرشّح لاجتياز العملية إلى متابعة لجنة خاصة طيلة سنة على الأقل. تشمل المتابعة زيارات لدى خبراء في مجالات مختلفة ذوي خبرة في مجال المتحولين جنسيا: أخصائي نفسي وطبيب نفسي، أخصائي تجميل، طبيب خبير في المسالك البولية، طبيب نسائي، طبيب غدد الصم، وغيرها. على المعنيين بتغيير جنسهم البيولوجي، تناول هورمونات بجرعات مختلفة طيلة حياتهم.