لا تزال أزمة اللاجئين في أوروبا تحتل عناوين الصحف في إسرائيل والعالم بأسره، ولكن، صورة تم التقاطها البارحة على الشواطئ التركية ونُشرت اليوم على الصفحات الرئيسية في الصحف الإسرائيلية، لم تترك عينًا واحدة دون أن تذرف الدموع.
التُقطت البارحة، على أحد شواطئ تُركيا، صورة جثة الطفل السوري، إيلان كردي، البالغ من العمر ثلاث سنوات. مات الطفل غرقًا عندما كانت عائلته تُحاول الإبحار من منطقة “بودروم” في تركيا باتجاه الجزيرة اليونانية “كوس” أملا في بدء حياة جديدة.
يبدو الطفل في الصورة، على شاطئ البحر، وقد فارق الحياة. كان رأسه في الماء ويداه ممدودتين على الرمل. لم يستطع رجال الشرطة الأتراك حبس دموعهم لهول هذا المنظر المؤلم. تقول السلطات التركية أن جُثة الطفل جُرفت إلى الشاطئ بعد أن انقلب قاربان، كانا يُقلان 27 لاجئًا سوريًا، بعد فترة وجيزة من خروجهما من تُركيا.
لم يكن إيلان كُردي الوحيد الذي قُتل في هذه الحادثة، بل غرق معه 14 شخصًا آخر، بينهم شقيقه غالب، ابن الخمسة أعوام، ووالدته. هذه الصورة المؤلمة هي دليل آخر على هول المعاناة التي يعانيها مئات آلاف اللاجئين السوريين، رجال ونساء وأطفال، الذين يُحاولون الهرب من مناطق النزاع، بكل الطُرق الممكنة، ويموت بعضهم خلال هذه المُجازفة الخطيرة.